المحتوى الرئيسى

أزمات أردوغان لا تنتهي في الشرق الأوسط.. وزعيم المعارضة يتعهد بحلها

05/13 20:45

منذ وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم، وهو يسعى إلى إعادة إحياء التاريخ العثماني، وذلك من خلال التدخل في الشرق الأوسط، لكن مع اقتراب موعد الانتخابات وإعلان أسماء المرشحين، قد تكون تلك بداية النهاية للحلم العثماني.

اليوم، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 24 يونيو المقبل.

وشملت القائمة أسماء دوغو برينجيك "رئيس حزب الوطن"، ومرال أكشنر "رئيسة حزب الخير"، ومحرم إينجه "مرشح حزب الشعب الجمهوري"، ورجب طيب أردوغان "رئيس حزب العدالة والتنمية والرئيس الحالي للجمهورية"، وصلاح الدين دميرطاش "الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي"، وتمل قره ملا أوغلو "رئيس حزب السعادة".

الأسماء التي نحن بصددها قد تكون عائقًا كبيرًا أمام مرشح العدالة والتنمية "أردوغان" في ظل تنامي الأصوات المعارضة لسياساته في البلاد من ناحية والشرق الأوسط من ناحية أخرى.

اقرأ أيضًا: معركة الانتخابات التركية تشتعل.. والمرأة الحديدية تتحدى أردوغان 

ويبدو أن صوت المعارضة قد يعيد الأحلام إلى الشعب التركي الذى عانى من تنكيل وقمع حريات تحت قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم، والذي استخدم كل الوسائل المخالفة للحقوق الإنسانية، وذلك من أجل تحقيق أهدافه بالسيطرة على مقاليد الحكم وإعادة إحياء الدولة العثمانية، بحسب الشرق الأوسط.

السؤال هنا.. هل ينجح أردوغان في إحكام قبضته على الشارع التركي والتوسع فى الشرق الأوسط؟

رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كليتشدار أوغلو، أكد أن مشكلات الشرق الأوسط يمكن حلها خلال أربعة أشهر، وذلك في حال فوز حزبه بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

وقال كليتشدار أوغلو: "سنستيقظ في تركيا جميلة يوم 25 يونيو، وسنحل جميع مشكلات الشرق الأوسط في غضون أربعة أشهر على الأكثر"، بحسسب الوطن الكويتية.

وأضاف "ستكون علاقاتنا جيدة مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا والعالم الإسلامي"، مشددًا على أن ذلك ليس أمل الشارع التركي فقط، وإنما أمل كل العالم الذي يريد الديمقراطية في تركيا.

اقرأ أيضًا: لماذا انسحب عبد الله جول من الانتخابات التركية؟ 

تصريحات أوغلو مؤشر قوي على إمكانية نجاح المعارضة في الانتخابات القادمة، وقد تكون بداية لعودة تلاحم الشارع العثماني مع دول الشرق الأوسط مجددا، وذلك في ظل الأزمات التي تسبب بها أردوغان على مدار حكمه بداية من مصر مرورا بالعراق ثم سوريا يليها الإمارات.

ويبدو أن أزمات السلطان العثماني ليست وليدة اللحظة، فقد سبق أن وقعت عدة أزمات خارجية خاصة بسبب حرسه الخاص، والذي تسبب في أزمات دبلوماسية مع تركيا.

البداية من موريتانيا، حيث اضطر الحرس الخاص للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إلى إبعاد أحد الحراس المسلحين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنعه من دخول قاعة الشرف بالمطار.

وحاول عناصر حرس الرئيس التركي السيطرة على البوابة وإدخال بقية الوفد التركي من وزراء ورجال أمن، إلا أن الحرس الجمهوري الموريتاني رفض السماح لهم بالدخول.

أما في الإكوادور، فقد وجهت الحكومة في فبراير عام 2016 مذكرة احتجاج للحكومة التركية، إثر تصرفات حرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين اعتدوا على 3 ناشطات في الإكوادور أثناء زيارة الأخير للبلاد.

وكان محتجون، معظمهم من النساء، قد قاطعوا بصورة مفاجئة كلمة الرئيس التركي وطالبوه بالتنحي، الأمر الذي دفع بالحرس الخاص لأردوغان إلى التدخل بعنف.

وتسبب التدخل الأمني التركي في أزمة سياسية في البلاد، بعد إعلان رئيسة البرلمان في الإكوادور، أنها ستسأل الحكومة عن سبب تآمرها مع الحرس التركي، وتحميلها مسؤولية الاعتداء على مواطنات وبرلماني.

وتستمر أزمات أردوغان وحرسه الخاص، وتلك المرة في واشنطن خلال مارس 2016، حيث اشتبك الحرس الخاص المكلف بحماية الرئيس التركي مع نشطاء وصحفيين خارج معهد بروكنجز الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان أردوغان في زيارة لواشنطن للمشاركة في قمة كبيرة حول الأمن النووي يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

اقرأ أيضًا: «إينجه» يشق طريقه نحو رئاسة تركيا.. ويستعد لإزاحة أردوغان 

وفي 10 يونيو 2016، اضطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الانسحاب من مراسم تأبين الملاكم العالمي محمد علي كلاي مكتفيًا بالمشاركة في صلاة الجنازة.

ولم تتح لأردوغان فرصة لإلقاء كلمة خلال مراسم التأبين حيث حضر إلى مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، لكنه اختصر زيارته فجأة لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل