المحتوى الرئيسى

د. تامر البوهى يكتب: المركز الإقليمى حلم أبناء الغريب

05/13 15:37

موقع السويس الجغرافى العبقرى، الذى حباها الله به، جعل لها ولمن يعيش بها طابعاً خاصاً حيث إن موانى السويس وقناة السويس ومرور معظم الحجاج على أرضها، سبب أساسى فى احتكاك أبناء الغريب بثقافات مختلفة، كما أن تاريخ السويس فى مقاومة العدوان من أول أحداث كفر أحمد عبده أثناء مقاومة الاحتلال الإنجليزى مروراً بعدوان 1956 و1967 حتى حصار أكتوبر 1973 فى ثغرة الدفرسوار، كانت كلها عوامل أثرت بشكل كبير على الشخصية السويسية وجعلت لها طابعها الخاص.

فأطفال السويس تربوا على قصص معاناة الهجرة والحرب وبطولات الأجداد والآباء وتجد أهلها مهتمين بالأحداث السياسية بصورة كبيرة، ولديهم قبول للثقافات الأخرى لذلك سُميت «بلد الغريب» وكل من جاء إلى محافظة السويس للعمل بها يصاب بحبها ويرتبط بها كأنه وُلد بها، إنها بلد الغريب تستقبل كل غريب عنها وتحتضنه وتكرمه وكأنه ابن من أبنائها.

وعندما نتحدث عن الصناعة فى مصر، فلن يستطع أحد إغفال أن السويس تعتبر قلعة صناعية داخل مصر، لتميزها عن باقى المحافظات بوجود جميع الصناعات على أرضها، بداية من البترول والحديد وغيرهما حتى صناعة البترول بمختلف أنواعه، فالسويس أهم محور فى رسم الاقتصاد المصرى، ولمَ لا وهى تضم على أرضها منطقة صناعية عملاقة بمشروع شمال غرب خليج السويس، والسويس أيضاً محافظة سياحية من الدرجة الأولى ويكفى أن أرضها تضم منطقة العين السخنة التى تحتوى على قرى وفنادق سياحية عملاقة، يقصدها السياح من الخارج والداخل.

والسويس محافظة محورية ومركز التقاء خمسة طرق سريعة شديدة الكثافة وموقعها الجغرافى جعلها مركزاً أساسياً للتنمية الاقتصادية والصناعية والسياحية والتجارية ولكن ينقصها بعض الاهتمام من الدولة.

وتستقبل السويس خمسة طرق سريعة شديدة الكثافة لذا المحافظة فى احتياج شديد لمركز إقليمى طبى متكامل، لاستقبال إصابات الحوادث على الطرق السريعة من محافظات البحر الأحمر وجنوب وشمال سينا، وهو من الأحلام التى ينتظر السوايسة تطبيقها على أرض الواقع، وكذلك السويس فى احتياج شديد لإنشاء مراكز إقليمية تخصصية فى القلب والكلى والأورام لخدمة منطقة القناة وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وإنشاء مستشفى للسياحة العلاجية لخدمة منطقة العين السخنة والتوسعات المستقبلية بمنطقة شمال سيناء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل