المحتوى الرئيسى

ومين هون عليك الوقت؟.. الكتب

05/13 14:04

حول شباك غرفته المطل على شارع المأمون بالجيزة إلى مكتبة مزدحمة بالكثير من الكتب وشرائط الكاسيت التى ظل يجمعها طوال 20 عاماً، حالة من الاندهاش تصيب المارة والجيران بالعمارة القديمة كلما رأوا ما يقوم به الشاب الثلاثينى، فنادراً ما يتحدث معهم، والبعض الآخر يتوقفون لالتقاط الصور «السيلفى» مع الشباك المزين بالكتب. «محمد ممدوح»، 35 عاماً، جدران غرفته الأربعة مليئة بالكتب والشرائط القديمة التى خرجت نتيجة الازدحام من شباك غرفته إلى الشارع: «الكتب هى الوحيدة اللى باكلمها وبتكلمنى.. عندى هواية إنى أجمعها».

منذ وفاة جدته فى حادث أليم وهو يعانى من الاكتئاب ويفضّل الوحدة، ويندمج لساعات طويلة مع الكتب، ليقوم بتصنيفها، وفقاً لنوعها، ثم يرصها على ضلفتى شرفته ويثبتها بالمسامير: «باعمل كده يمكن الناس تشوف كتب وتعجبها ويبدأوا يعملوا معايا حوارات ويكلمونى»، شرائط كاسيت قديمة هى التى تهون عليه أوقات الوحدة: «عندى شرائط لكل المقرئين والشيوخ القدام باحب أسمعهم جداً وكمان عندى شرائط لكل مطربين التمانينات، هى دى اللى بتهون عليا الوقت».

مجموعات مختلفة من أشرطة الشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ محمود الحصرى يبيعها «محمد» للمارة من خلال شباك غرفته خلال شهر رمضان: «باحاول أسترزق منها وأكسب حتى لو ربح قليل»، حالة التوحّد التى يعيش فيها لم يستطع أحد أن يخرجه منها حتى جيرانه المقربين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل