تذكرة المترو تؤثر على البيع الإلكترونى: «مفيش توصيل»

تعتبر محطات المترو هى وسيلة الاتصال الوحيدة بينهم وبين الزبائن، اعتمادهم على التسويق لمنتجاتهم عبر الإنترنت وتوصيلها للعملاء عن طريق خدمات الشحن، وضع الكثير من المسوقين الإلكترونيين فى ورطة خاصة عقب ارتفاع أسعار تذاكر المترو بين 3 و7 جنيهات حسب عدد المحطات، البعض اضطر إلى رفع أسعار منتجاته وتثبيت أسعار الشحن، بينما قام البعض الآخر بإلغاء خدمات الشحن وإلزام الزبائن بتحمل تكاليف التوصيل، رافعين شعار: «معاً للإضراب عن المترو».

تعرضها لارتفاع أسعار الشحن مؤخراً بعد الزيادات فى أسعار تذكرة المترو جعلها تفكر فى حلول بديلة، رفيدة منصور، 25 عاماً من حلوان، تعمل فى مجال بيع الملابس والحلوى الأون لاين، اعتذرت لزبائنها عن عدم خدمة التوصيل وطلبت من المتضررين من زيادة الأسعار أن يحضروا بأنفسهم لحلوان لتسلم الأوردرات الخاصة بهم دون أى زيادة عن سعرها الأصلى: «الناس بقت تلغى الطلبات المحجوزة خلال اليومين اللى فاتوا».

20 جنيهاً هو المبلغ الذى يأخذه المندوب نظير توصيله للخدمات عبر المترو، ثم يزداد المبلغ حسب المنطقة التى يتوجه إليها: «كان بياخد 10 جنيه على المترو.. دلوقتى بقى ياخد 20.. ده غير لو هيوصل لحد البيت المشوار ممكن يقفل 50 جنيه»، يعد توصيل الطلبات لمناطق الشروق والتجمع الخامس ومدينة نصر بالقاهرة هى الأزمة الكبرى لديها: «قررت إنى ألغى فكرة التوصيل نهائياً وأقتصر على البيع فى حلوان بس.. هعمل إيه مصاريف الشحن سعرها بقى مقارب لسعر السلعة»، وعن الحل البديل تفكر فى توصيل الطلبات عبر البريد، بدلاً من المترو: «بفكر أعمل كده، لكن معرفش فى خدمات بريد للقاهرة والجيزة، ولا محافظات بس».

الحال نفسه تعرض له مؤمن طارق، بائع حظّاظات حريمى ورجالى ومستلزمات رمضان بمنطقة رمسيس، كان يوفر خدمات توصيل عبر المترو عن طريق مندوب التوصيل بمبلغ 5 جنيهات فقط رفعت إلى 10 جنيهات: «رفعتها عشان أقدر أوفر مبلغ للمندوب اللى بيوصل الطلبات»، وبحسب «مؤمن» فهو لا يستطيع رفعها لأكثر من ذلك: «مقدرش إنى أزود عن كده.. وكمان مكان المقابلات بالنسبة لى هو محطات المترو بس غير كده هيكون خراب ديار.. الحظاظة ببيعها بـ30 جنيه سعر الشحن هيكون نفس سعر الحظاظات».