هل اخترقت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي مليشيا الإرهابي سليماني؟

سليماني المسؤول عن صناعة مليشيات موالية لإيران في الخارج

في التاسع من نيسان/إبريل الماضي، تحركت طائرات إسرائيلية وقصفت قاعدة "تيفور" الجوية السورية بعد نقل صواريخ مضادة للطائرات بمدى 110 كيلومترات.

والثلاثاء الماضي، تحركت طائرات إسرائيلية وقصفت شاحنة قرب العاصمة السورية دمشق كانت توشك على إطلاق صاروخ.

وفجر الخميس، قصفت طائرات إسرائيلية عشرات المواقع الإيرانية في سوريا ما تم إعتباره الهجوم الأكبر الذي تنفذه إسرائيل منذ عقود.

المشترك في كل هذه الأحداث هو قائد مليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الإرهابي قاسم سليماني، فهل حصلت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي على معلوماتها عن هذه التحركات من داخل قوات سليماني نفسها؟

ألمحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى هذا السؤال بالإيجاب.

قالت "هآرتس": "في الجيش الإسرائيلي قالوا اليوم، الجمعة، إن دخول قوات إيرانية إلى سوريا سمح للجيش الإسرائيلي الحصول على معلومات استخبارية وتشغيلية كان من غير ممكن الحصول عليها أثناء وجود القوات الإيرانية في إيران".

وأضافت: "تقديرات الجيش هي قاسم سليماني، قائد القوات الإيرانية في سوريا، سيحاول قريبا تحديد مصدر تسريب المعلومات".

فيما انشغل العالم بتحديد ما إذا كانت إسرائيل مسؤولة فعلا عن مهاجمة قاعدة (تيفور) العسكرية السورية، فإنه تم إغفال الحديث عما تم قصفه فعلا.

واليوم الجمعة، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن أن القصف استهدف صواريخ إيرانية مضادة للطائرات بمدى 110 كيلومترات.

واستنادا إلى معلومات جيش الاحتلال فإن الإيرانيين تعمدوا إخفاء هذه الصواريخ في مناطق مختلفة في سوريا قبل أن تصب إلى القاعدة السورية حيث تم قصفها.

وتكرر الأمر ذاته يوم الثلاثاء، حينما أوشكت القوات الإيرانية على محاولة إطلاق صاروخ على مرتفعات الجولان السورية المحتلة من شاحنة تواجدت في مكان على بعد 18 ميلا من العاصمة السورية دمشق، ردا على مهاجمة قاعدة (تيفور) فتم قصف الشاحنة قبل أن تطلق الصاروخ.

واستنادا أيضا إلى ما كشفه جيش الاحتلال فإن القصف تم بعد الحصول على معلومات استخبارية.

وقالت صحيفة "هآرتس": "يعتقد ضباط الجيش الإسرائيلي أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت إيران ستعيد النظر في خطتها لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا.. من الممكن".

طلب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من الرئيس السوري بشار الأسد إبعاد قائد المليشيا الإيرانية في سوريا الإرهابي قاسم سليماني.. فهل بات سليماني يشكل فعلا مصدر مشاكل للأسد؟

اليوم الجمعة، دعا وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان" الرئيس السوري بشار الأسد إلى إبعاد القوات الإيرانية، وتحديدا فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، عن سوريا".

في حديثه عن قاسمي قال ليبرمان (وكلاهما إرهابي): "إن تواجد هذه القوات لا يساعد نظام الأسد، وإنما يسبب له مشاكل وأضرارا".

واستنادا إلى معلومات استخبارية نشرتها صحيفة (هآرتس) اليوم الجمعة فإن سليماني (61 عاما) له ارتباطات ونفوذ واسعة لدى مليشيات وحركات مسلحة في المنطقة ومنها حركة طالبان الأفغانية، ومليشيا الحشد الشعبي في العراق.