المحتوى الرئيسى

الصراع على «النفوذ» يُشعل حرب «الائتلافات» داخل البرلمان

05/12 19:43

يشهد مجلس النواب «صراعًا» بين الأحزاب السياسية الممثلة بداخله لتكوين تحالفات سياسية لمواجهة ائتلاف «دعم مصر».

ووفقًا للخريطة الداخلية، فإن البرلمان يتشكل من «4» تكتلات وأكبرها ائتلاف الأغلبية «دعم مصر»، والنواب التابعين لحزب «مستقبل وطن»، وأعضاء «المصريين الأحرار» و«الوفد» وائتلاف «٢٥ -٣٠».

ومؤخرًا، أعلن حزب «الوفد» سعيه لتشكيل ائتلاف جديد يضم عددًا من النواب تحت القبة، يكون موازيا لائتلاف دعم مصر، حيث أعلن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، تشكيل ائتلاف حزبي داخل البرلمان يضم نواب الأحزاب الأخرى والمستقلين- غير المنضمين لائتلاف دعم مصر- لتدشين ائتلاف قوي داخل مجلس النواب، يوازي ائتلاف الأغلبية البرلمانية ويكون قادرًا على مواجهته.

ووفقًا لتصريحات المسئولين بحزب «الوفد»، فإن هناك هناك مساعي قوية لتشكيل الائتلاف الجديد من 150 إلى 200 عضو برلمان بالمجلس، ليكون أول ائتلاف منافس لـ«دعم مصر» تحت قبة البرلمان.

وتنص لائحة البرلمان، أن الحد الأدنى لتشكيل أى ائتلاف تحت القبة يتطلب أن يكون أعضاؤه ممثلين من 25 % من نواب المجلس، أى ما يوازى 150 نائبًا، وواصل المستشار بهاء أبو شقة، مساعيه ولقاءاته مع عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب لتشكيل ائتلاف برلماني وسياسي خلال الفترات المقبلة. وكشفت مصادر بحزب «الوفد» عن موافقة 100 عضو للانضمام لائتلاف حزب الوفد الجديد والذي لم يتم الاستقرار على اسمه بعد، حيث وافق نواب مستقلون على الانضمام للحزب، وصرح مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، قائلًا إن المستشار بهاء أبو شقة، تواصل معه بشأن تشكيل ائتلاف برلمانى تحت القبة.

وأوضح «بكرى»، أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على اسم هذا الائتلاف وسيتم عقد لقاء آخر؛ لمناقشة جميع النواحى المتعلقة وآلية إدارته ودعوة النواب للانضمام له.

كما تم التواصل مع بعض الأحزاب تحت القبة للانضمام لائتلاف حزب الوفد، وقد تكون المفاجأة الكبرى، هي انضمام نواب من دعم مصر للائتلاف الجديد؛ حيث ينتظرون الإعلان بشكل رسمي عن لائحته وتكوينه لتقديم استقالاتهم من دعم مصر، لاسيما أن ائتلاف الأغلبية «دعم مصر» يشهد خلافات حادة حول تحوله لحزب سياسى، وأكدت مصادر أن الخلافات قد تنتهي إلى تجاهل الفكرة تماما لأن الرافضين لتحويله لحزب يرون أنه يضم عددا كبيرا من القوى السياسية رغم تنوعها وتعدد توجهاتهم السياسية إلا أنهم يستطيعون التنسيق واتخاذ قرارات منسجمة بما يحقق الصالح العام.

وفي سياق متصل ما زالت أزمة اعلان انضمام نواب لائتلاف «دعم مصر» تثير أزمة داخل بعض الأحزاب بعد أن أعلن ائتلاف الاغلبية ضم ٣٠ نائبا منهم ٥ ينتمون للمصريين الأحرار و٣ من حزب الوفد و٢ مستقبل وطن ونائب عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى بخلاف 19 مستقلا.

واعتبرت أحزاب أن ما يحدث إعادة ترتيب المشهد الانتخابي والسياسي وترتيب للخريطة السياسية تحت قبة البرلمان لأعوام قادمة؛ لذلك يفكر عدد من النواب والأحزاب في تكوين ائتلافات سياسية لمواجهة «دعم مصر».

وليست هذه هي المرة الأولى التي يسعى حزب «الوفد» لتشكيل ائتلاف سياسي؛ فقد حاول فعل هذا الأمر من قبل وتحديدًا في 2016، كما أعلن حزب «المصريين الأحرار» عن تشكيل ائتلاف هو الآخر قبل أن ينضم لدعم مصر، وبالنظر للوضع والتقسيمات السياسية تحت القبة فإن هناك عوائق كبرى تواجه حزب الوفد لتشكيل الائتلاف الجديد، على أرض الواقع، حيث يتطلب تشكيل ائتلاف برلماني وفقا للائحة الداخلية للبرلمان أن يضم 150 عضوا.

ووفقًا للتصريحات الأخيرة للدكتور مجدي مرشد، أمين عام ائتلاف «دعم مصر»، فإن الائتلاف يضم 415 نائبًا برلمانيًا وهو ما يجعل الخريطة السياسية داخل مجلس النواب سيكون متبقي منها 178 عضوا فقط، حيث يتكون البرلمان من 596 نائبًا، كما أن هذه الكتلة المتبقية، تضم تكتل 25 -30، المكون مما يقرب من 22 نائبا والذي أعلنت رفضها الانضمام لأي تحالف أو ائتلاف، وبهذا تكون كلمة السر في نجاح تشكيل أي ائتلاف ثاني تحت القبة هو «المصريين الأحرار»، الذي يستحوذ على عدد «60» نائبا تحت القبة.

ويعد هذا الأمر مستبعدًا تمامًا؛ لأن البعض داخل «المصريين الأحرار» يرددون أنه لا يمكن القبول بالانضمام نتيجة اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات مع حزب الوفد، في حين يبلغ عدد نواب حزب الوفد بالبرلمان 45 نائبًا في حين يرفض حزب الوفد انضمام نواب حزب النور لائتلاف الجديد لاختلاف التوجهات أيضا ويبلغ عددهم 12 نائبًا.

من جانبه، أكد سليمان وهدان، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن الحزب يسعى بقوة لتكوين ائتلاف سياسي قوي داخل البرلمان، لدفع المشهد السياسي نحو الأفضل، وخلق نوع من المنافسة بما يخلق أحزابًا قوية قادرة على تكوين حراك سياسي داخلي في المستقبل، مشيرا إلى أن تعدد الائتلافات بمجلس النواب أمر صحي يحدث في جميع دول العالم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل