المحتوى الرئيسى

يخالف القوانين والأعراف.. ردود الأفعال المصرية على استطلاع "روسيا اليوم" بشأن مثلث حلايب

05/12 15:17

توالت ردود الفعل المصرية الغاضبة عقب قيام موقع "روسيا اليوم" بنشر استطلاع للرأي لمتصفحيه حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان، مستنكرة مافعله الموقع، بينما استدعت الهيئة العامة للاستعلامات المسئولين المعتمدين لديها في مصر؛ بغرض إبلاغهم رفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة.

ويتضمن الاستطلاع طرح تساؤلًا: هل ترى مثلث حلايب أرضًا مصرية أم سودانية، وبرر الموقع الذي يرجع إلى الحكومة الروسية الاستطلاع بعودة الجدل بين القاهرة والخرطوم على خلفية مثلث حلايب الحدودي، حيث طالب والي ولاية البحر الأحمر السودانية بإعادة مثلث حلايب وشلاتين و أبو رماد إلى سيادة الخرطوم.

الاستطلاع الذي طرحته "روسيا اليوم" يتيح للشخص نفسه التصويت أكثر من مرة واحدة، على عكس المعروف في استطلاعات الرأي المشترطة عدم إتاحة التصويت أكثر من مرة لشخص واحد من أجل تحري الدقة والأمانة.

في هذا الصدد قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزارة الخارجية تواصلت صباح اليوم، مع الجانب الروسي للإعراب عن استنكارها الشديد من الاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية، وطلبت تفسيرا عاجلا لهذا الإجراء المرفوض.

"شكري" يلغي حوارا مع القناة

وكشف المتحدث باسم الخارجية، في بيان منشور على الصفحة الرسمية للوزارة على "فيس بوك"، عن أن الوزير سامح شكري قرر إلغاء حوار كان مقررًا إجراؤه مع قناة "روسيا اليوم"، صباح اليوم، بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا "صيغة 2+2)" في موسكو، الإثنين المقبل، على خلفية الاستطلاع المشار إليه.

من جانبها أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات، استدعاء المسئولين المعتمدين لديها عن مكتب "روسيا اليوم" في مصر صباح غدًا السبت، على خلفية نشر استطلاع للرأي لمتصفحيه حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان.

وقالت الهيئة في بيان صحفي لها، إن استدعاء المسؤولين جاء بغرض لإبلاغهم رفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشره تمهيداً لاتخاذ الخطوات والإجراءات المشار إليها سابقاً.

وأبدت الهيئة، أسفها وإدانتها الشديدين لقيام موقع "روسيا اليوم" بنشر الاستطلاع "المسيء والمستفز للحقائق الثابتة وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة".

وأكدت الهيئة أنها بدأت التشاور مع الجهات المصرية المختصة وعلى رأسها وزارة الخارجية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وأشار الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، إلى أن هذا الاستطلاع "سقطة" مهنية جسيمة تعبر عن عدم وضوح الرؤية للقائمين على هذا العمل، وخلط فاضح بين العمل المهني، والتدخل في شئون الدول الأخرى، ويساهم في زعزعة العلاقات المتينة والمستقرة مع دولة السودان الشقيقة، التي يكن لها الشعب المصري كل التقدير والاحترام.

وطالب نقيب الصحفيين، من خلال بيان صحفي له اليوم، موقع "روسيا اليوم" بسحب هذا الإستطلاع والإعتذار عنه ،متسائلاً هل يجوز أن تقوم وسيلة إعلامية أو صحفية مصرية بعمل استفتاء حول تبعية "القرم" أو"الشيشان" لروسيا؟! وانطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل فإننا نرفض هذا العبث المهنى الذى يسير عكس اتجاه تنامى العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات.

كما استنكر الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، استطلاع الرأي، رافضًا هذا التصرف الذي يتدخل بشكل واضح في شؤون مصر الداخلية، موضحا أنه "تصرف غير مقبول ويخالف القوانين الدولية والأعراف".

وأكد القصبي، أن "سيادة مصر ثابتة وراسخة، وأن العلاقات الدولية لا تقوم إلا على الاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء استفز جموع المصريين، و"مطالبين بالاعتذار عما بدر من هذا الموقع نتيجة تصرفاته غير المسؤولة".

هدفه الفتنة بين مصر والسودان

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل