المحتوى الرئيسى

فضل شاكر.. لابس وش الطيب

05/12 03:39

بأحد حفلات العرس الصغيرة بقريته "صيدا" في لبنان، بدأ الفنان فضل شاكر حياته الفنية، وهو فى سن الـ15، واستمر معافرًا للوصول للنجومية إلى أن لحن أغنية "متى حبيبي متى" عام 1998، وتعرف على أصحاب شركة "الخيول" للإنتاج الفني، وتعاقد معه لمدة 10 سنوات، ليعلن الاعتزال فى 2012، وينضم لجماعة أحمد الأسير فى لبنان، ويقرر العودة مرة أخرى للفن من خلال غناء تتر مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، الذى تقدمه الفنانة يسرا.

وبدأ "فضل" فى مشواره الفني الذى لم يستمر طويلًا، رغم شهادة الجميع له بأنه من أفضل المطربين على الساحة الغنائية، إلا أنه خلال شهر مارس عام 2012، قرر اعتزال الفن من خلال أحد لقاءاته على قناة الرحمة التى أعلن خلاله اعتزاله الفن والتوبة عن الطريق الخطأ الذى يسير فيه.

وغرد "فضل" وقتها عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": لا تحلموا أن تكونوا مثل المغني أو المغنية، فقلوبهم مليئة بالأوجاع والهموم، بهذه الكلمات توجه المطرب اللبناني فضل شاكر إلى الشباب العربي، وتابع في تغريدته أن المغني يصنع السعادة وهو حزين بسبب البعد عن الله.

وأوضح فضل شاكر أنه سيتوب عن الطريق الحرام، واصفًا نفسه بالشخص المسلم والشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بالكذبة، كما وجه التحية لأحد نجوم الإعلام الإسلامي الداعية محمد حسان.

وفي هذا السياق، تفاعل البعض حول قرار "شاكر" اعتزال الفن بالتساؤل: لماذا يعتزل يمكنه أن يغني أناشيد دينية التي وإن اندرجت في إطار الفن، فإنها أقل عرضة للانتقادات من رجال الدين.

كما تساءل هؤلاء بشأن الأموال التي جناها "شاكر" يفترض أنها أموال حرام، فهل سيحتفظ بها الفنان لنفسه أم سيتصدق بها على الفقراء والمحتاجين؟

وخلال عام 2017 قضت المحكمة العسكرية اللبنانية، على الفنان فضل شاكر بالحبس 15 سنة أشغالا شاقة، وتجريده من حقوقه المدنية وغرامة 800 ألف ليرة وإلزامه بتقديم بندقيته الخاصة، وذلك بناء على اتهامه بالمشاركة في الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا اللبنانية عام 2013، اشتباكات بين أنصار أحمد الأسير الذى انضم لهم فضل شاكر، وبين الجيش اللبناني، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى والقتلى، وبينهم 18 جنديًا.

بنى فضل شاكر فيلته الخاص في منطقة "مجدليون" بمدينة صيدا، وأنشأ لنجلته التى تسمى "ألحان" مطعمًا في نفس المدينة، ووافق على زواجها من شاب شيعي، وبعد الاختلاف على الآراء حول دينه، نشبت الخلافات بينهما، وهربت الفتاة مع خطيبها.

علاقة فضل شاكر بأحمد الأسير

بعد هروب ابنته الوحيدة مع خطيبها الشيعي، قرر فضل أن يعيدها إليه مرة أخرى، وتدخل أحد الشباب كان قريبًا من أحمد الأسير، وعرض على فضل أن يتحدث إليه ويتدخل هو لحل الأزمة وإعادة ابنته مرة أخرى له.

وبالفعل جلس فضل مع الأسير، وقص عليه الحكاية، وتدخل وتمت إعادة ابنته، وهنا نشأت علاقتهما بالصداقة القوية.

وبدأ الأسير يعطي نصائحه لفضل، إلى أن أصدر الأخير تعليماته بمنع تقديم المشروبات الكحولية في مطعم ابنته بالمدينة، ولاحظ المقربون اهتمام "فضل" بالسلاح الذي اقتنى منه عددًا من القطع في فيلته، كما وزّع بعضها على أبناء المدينة دون إعلان نيّة محددة من وراء ذلك.

شاكر ومحاولته مع وردة كى تعتزل

بعد عدة جلسات جمعته بأحمد الأسير، بدأت الملامح الشخصية لفضل تتغير تمامًا عما كان عليه، وبدأ يبعد كل البعد عن أصدقائه من الوسط الفني، وفى أحد التصريحات لنجل الفنانة وردة، أكد أن فضل عرض على والدته أن تعتزل الفن وترتدى الحجاب.

وفي سبتمبر 2012، أعلن فضل شاكر اعتزاله للغناء بشكل نهائي، وانضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير، موضحًا أنه سيجعل قضية الدفاع عن كل سني مظلوم في الأرض، هي قضيته الأولى والأخيرة، وخلال تلك الفترة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الفيديوهات لـ"فضل" يظهر خلالها منشدًا وسط الحشود، أو مقيمًا للأذان في مسجد "الأسير"، أو حاملًا للسلاح.

ونُشرت تصريحات منسوبة إليه قال فيها إن الشيخ الأسير هو شيخي وحبيبي وصديقي، وتربطنا علاقة يعني علاقة أخوة، وعلاقة دين وعلاقة صداقة، وهذا شيخي وتاج رأسي يعني، موجهًا رسالة قال فيها: لكل الأمة الإسلامية بالعالم العربي من حكام وشعوب وأطفال ونساء وشيوخ، ادعموا الثورة السورية بكل ما أوتيتم من قوة، بالمال والسلاح وكل ما تملكون، هيدا ندائي الأول لحكامنا العرب بالأول، هيدا نداء للحكام العرب أن خافوا الله بها المسلمين اللي عم تهتك أعراضهم ودماؤهم عم تسفك ومساجدنا عم تدمر، يا عمي وين بعدكم رايحين، ادعمونا بالسلاح، ما بدنا مال، ادعمونا بالسلاح.

وأصدر القضاء اللبناني عام 2014 حكمًا بإعدامه على خلفيه ارتكابه أعمالًا إرهابية مع أحمد الأسير و54 آخرين، حيث شاركوا في قتال الجيش اللبناني بمنطقة عبرا في صيدا جنوب لبنان، وهو الأمر الذي نفاه الفنان اللبناني على تويتر، قائلا: لم أقاتل ولم أقتل يومًا، وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ووصف القرار بالظالم والمفتري.

وظهر فضل شاكر مؤخرًا عبر برنامج "وما خفي أعظم" على إحدى القنوات القطرية، ليؤكد أنه مستعد لتسليم نفسه إلى القوى الأمنية اللبنانية بشرط واحد؛ وهو أن يلمس وجود قضاء عادل ومستقل وليس تابعًا لأي جهة سياسية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل