باب «الإسعاف» مكسّر.. والمريض نايم

بمزيج من الدهشة والسخرية والغضب علق أهالى الإسكندرية على مشهد سيارة إسعاف تابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى، تسير فى مناطق وسط الإسكندرية، وجزء من بابها الخلفى بدون زجاج وتظهر منه قدما مريض تحاول إنقاذه، ما أعقبه ضحكات وعبارات «الإسعاف محتاجة إسعاف».

المشهد غير المألوف سخر منه أحمد بدر، موظف فى شركة تابعة للقطاع الخاص، قائلاً: «الجو حر والسيارة واضح إنها موديل قديم جداً وبدون تكييف، وطبيعى يكون فيه تهوية للمرضى، يعنى هيكون ألم ومرض وكمان حر».

ولم تُخفِ أمل عبيد، ربة منزل، دهشتها: «للحظات توقعت أن السيارة فى طريقها للتصليح، ولم أتخيل أنها تنقل مريضاً وسط كل هذا الخراب»، وتساءلت: «من المسئول عن خروجها من مكانها بهذا الشكل لإسعاف مريض بين الحياة والموت؟!».

كما استنكر محمد المهدى، صاحب ورشة خراطة حديد، المشهد، وأكد أنه سأل سائق السيارة عن الأمر، فأفاد بأنها تابعة للتأمين الصحى، التابع لمستشفيات جمال عبدالناصر وطوسون، وهى مستشفيات حكومية: «ده فشل، إزاى عربية خردة لا تصلح إن حد يركبها تنقذ مريض، ده أكبر دليل إن الفقير مالوش حق فى العلاج أو الحياة».

من جانبه قال أحمد المغربى، رئيس نقابة الإسعاف، إن السيارة غير تابعة إلى هيئة الإسعاف المصرية، وغير مسئولة عنها، إنما تتبع هيئة التأمين الصحى ووزارة الصحة.