المحتوى الرئيسى

سنغافورة... خيار طبيعي لقمة ترمب - كيم

05/11 17:21

سنغافورة تعتبر أحد أكثر الاماكن على الأرض أمنا

ترجيح عقد قمة ترمب-كيم في سنغافورة منتصف يونيو

سنغافورة تعلق العلاقات التجارية مع كوريا الشمالية

قمة ترمب - كيم جونغ أون تعقد في 12 يونيو في سنغافورة

سنغافورة: تعتبر سنغافورة العصرية والآمنة والمنفتحة على الشرق والغرب معًا خيارًا طبيعيًا لاستضافة القمة التاريخية المرتقبة بين رئيس الولايات المتحدة والزعيم الكوري الشمالي المتقلبي المزاج.

وستستضيف هذه المدينة - الدولة المستقرة والنظيفة بإطارها الاستوائي، القمة المقررة في 12 يونيو المقبل بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون، في لقاء هو الاول من نوعه بين رئيس أميركي في المنصب وزعيم كوري شمالي.

في 2015، استضافت سنغافورة لقاء تاريخيًا بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس تايوان آنذاك ما ينغ-جيو، هو الاول من نوعه بين الجانبين منذ انفصال تايوان عن الصين في 1949 وقطيعة استمرت عقودًا.

ولديها خبرة ايضًا في استضافة قمم واجتماعات اخرى لزعماء وقادة مثل القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماع السنوي لحوار شانغري-لا، وهو منتدى دفاعي يجمع رؤساء وقادة دول ووزراء دفاع وكبار القادة العسكريين.

ويأتي منتدى هذا العام في فندق شانغري-لا قبل اسبوع من قمة ترمب وكيم، ما يعني أن سنغافورة ستكون في حالة استنفار أمني عال، ما يغذي التكهنات أن يكون هذا الفندق مكان استضافة القمة.

من وجهة نظر ترمب، فإن سنغافورة المراعية لقطاع الاعمال هي من بين اقرب الشركاء التجاريين والأمنيين في آسيا. والسفر إلى سنغافورة يجنب ترمب المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، التي ربما تبدو مكانا مريحا لكيم، فيما قمة في بكين ربما تسمح للصين بممارسة سيطرة.

وقالت سارة تيو، الخبيرة في الامن الاقليمي في كلية راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إن سنغافورة "لا تحمل عبئا تاريخيًا أو سياسيًا" كمواقع أخرى.

وستكون مقبولة ايضًا لدى بكين، الحليف الكبير الوحيد لكوريا الشمالية، والتي لا تزال تتمتع بنفوذ قوي لدى بيونغ يانغ. وطالما ارتبطت سنغافورة بعلاقات سلسلة مع الصين.

وذكرت مقالة في صحيفة ستريتس تايمز الصادرة في سنغافورة إن "قمة ناجحة ستكون مفخرة كبيرة لسنغافورة تزيد من شهرتها كمكان حيادي وللتعامل العادل".

قبل بضعة أشهر فقط، كان المسؤولان يتبادلان الشتائم والتهديدات بالحرب، لذا سرت تكهنات عدة حول اختيار مكان حيادي وشملت أيضًا المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين والصين ومنغوليا.

لكن سنغافورة التي تشبّه أحيانًا بسويسرا نظرًا لعدم انحيازها ومركزها كعاصمة مالية، هي في موقع فريد إذ ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع كل من واشنطن وبيونغ يانغ، إضافة إلى سجل حافل من استضافة لقاءات حساسة.

وقال ليم تاي واي الباحث في معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية، "كدولة حيادية وموضوعية مع مبادئ ثابتة في السياسة الخارجية، وكونها دولة صغيرة ليست لديها رغبة أو مقدرة على إلحاق الأذى بدول أخرى وبمصالحها، فإن سنغافورة تستوفي تلك المتطلبات".

تعد هذه الدولة الجزيرة البالغ عدد سكانها 5,6 ملايين نسمة إحدى أكثر دول العالم ثراء للفرد، ولديها جيش متطور وبنية تحتية أمنية قوية وتعتبر أحد أكثر الاماكن على الأرض أمنا ومن الاقل فسادًا.

وموقعها بين دولتين أكبر حجمًا وتعيش فيهما غالبية مسلمة هما إندونيسيا وماليزيا، جعلها متيقظة إزاء أي عناصر إسلاميين متطرفين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل