المحتوى الرئيسى

"الجولان".. والتحولات الكبرى في المعركة

05/11 00:54

خابت ظنون وحسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو وفريقه العسكري، عندما رد الجيش السوري العدوان الذي تعرضت له مواقعه العسكرية مساء الأربعاء، بإطلاق عشرات الصواريخ على الجولان المحتل.

نتنياهو الذي كان يعتقد أن تزامن العدوان على سوريا، مع وجوده في موسكو للمشاركة بإحتفالات النصر على "النازية"، سيخلق شرخا بين موسكو من جهة ودمشق وطهران من جهة أخرى، لم ينجح في ذلك، بل على العكس تماما جاءت ردة الفعل السورية واضحة وجازمة بأن القرار مستقل، وأن محور المقاومة كل متكامل يرد بما يتناسب وواقعه الميداني.

الرد الصاروخي للجيش السوري يحمل العديد من الرسائل الداخلية والخارجية، فهو يقول لأعداء الداخل من مجموعات مسلحة بأنه مستمر بعمله العسكري بمعزل عن اي مؤثرات أخرى، أما خارجيا فكانت الرسالة الكبرى أن أي عدوان سيقابل برد قوي وصارم.

والمتتبع للصحافة العبرية صباح الخميس سيشعر بمدى حالة الذعر التي أصابت الجبهة الداخلية للكيان، حيث اعتبر صحافيون اسرائيليون أن الأوضاع في "الجولان" تشهد حالة غير مسبوقة من الإنهيار منذ حرب تشرين عام 1973، بعدما دوت صفارات الإنذار في "الهضبة" والطلب من المستوطنين الدخول إلى الملاجىء. وكذلك فتح الملاجىء في طبريا و"كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة عام 1948.

وأثبتت الأشهر الأخيرة مدى تطور منظومة الدفاع الجوي السورية، وأن الحرب التي يخوضها الجيش السوري منذ أكثر من 7 سنوات، لم تمنعه من إعادة بناء هذه المنظومة وتحديثها، بل والسعي للحصول على أفضل منظومات الدفاع الجوي الروسية، التي تشكل تهديدا جديا لكيان الإحتلال في عمقه الإستراتيجي.

وبحسب مصادر ميدانية سورية فإن الدفاعات الجوية أسقطت خلال العدوان الأخير نحو 70% من الصواريخ الاسرائيلية، وهذا ما يثبت مدى فاعلية منظومة الدفاع الجوي السورية التي نجحت وبكفاءة عالية، بالتصدي لأحدث الصواريخ المتطورة والموجهة في العالم.

وعلى غير عادتها تحاول دولة الكيان التخفيف من وقع الهجمات الصاروخية السورية، عبر تحميل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية، فسربت مصادر روسية أن نتنياهو أخبر الرئيس بوتين، بأن "اسرائيل" ليست معنية بتصعيد المواجهة مع إيران، كما أكد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "لا نريد تصعيد الاوضاع ونأمل أن يكون هذا الفصل قد انتهى".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل