المحتوى الرئيسى

سوريا ضحية.. لماذا قصفت إسرائيل مواقع عسكرية بدمشق؟

05/11 00:53

دفعت إسرائيل بقواتها فجر اليوم الخميس، لشن قصف صاروخي على عدة مواقع عسكرية بسوريا، مما أسفر عنه الكثير من الخسائر بدمشق، في هجوم يعد الأكبر على الدولة منذ اندلاع الحروب الأهلية بها قبل عقود .

وكانت إسرائيل، قد أرسلت طائراتها الحربية لاستهداف مواقع في جنوب حمص السورية بالصواريخ، إلا أن قوات الدفاع السورية أعلنت تصديها لها، بعدما أسفرت عن إصابة عدة مواقع للرادارات ومستودعًا للذخائر .

وبرر الجيش الاسرائيلي، أسباب قصفه للأراضي السورية، والذي كان بمثابة رد على قصف القوات الإيرانية لصواريخ على مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، خاصةً في الوقت الذي اتخذت فيه الأخيرة خطوة غير مسبوقة بإعداد ملاجئ للمدنيين في الجولان حرصًا على سلامتهم من القنابل بعد ورود تقارير بأنشطة غير معتادة من القوات الإيرانية داخل دمشق  .

وبالرغم من أن طهران لم تكن قد أكدت بعد صحة هذه الاتهامات الملقاة على عاتقها؛ إلا أن الجيش الاسرائيلي أعلن استهدافه لمنشآت إيرانية بغارات جوية عدة، ردًا على الهجوم الإيراني في سوريا، حيث قال أفيخهاي أدرعي، متحدثًا باسم الجيش الاسرائيلي، عبر حسابه في " تويتر " : " نعتبر هذا الحادث بمثابة اعتداءا إيرانيًا وننظر إليه بخطورة . نحن مستعدون لسيناريوهات متنوعة . في هذه اللحظة لاتوجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية " .

وفي سياق متصل، وجه وزير الدفاع الاسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، بعد عملية القصف، قائلًا : " إذا هطلت الأمطار في إسرائيل . فسوف تغمر المياه إيران " وأضاف مهددًا : " آمل أن نكون قد أنهينا هذا الفصل وأن الرسالة بلغت الجميع " .

ويأتي تهديد إسرائيل لإيران عبر قصف سوريا، في الوقت الذي تعزز فيه طهران حضورها العسكري داخل دمشق، وهو ما يمثل خطرًا حقيقيًا لتل أبيب، لتتعهد الأخيرة بتحصين نفسها في سوريا عبر إيقاف تمادي إيران، باستهداف مواقعها العسكرية من خلال الهجمات الصاروخية . 

وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا على عدة مناطق بسوريا، يوم الثلاثاء الماضي، حيث أعلنت الأولى هذه الهجمات كبداية لحربها مع إيران، عندما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن دولته قد تخوض الحرب مع طهران عاجلًا وليس آجلًا لتوقفها عند حدها بشأن محاولتها المساس بأمن إسرائيل  .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل