المحتوى الرئيسى

على الرغم من التفوق الإسرائيلي.. إيران لن تستسلم

05/11 16:28

الشرق الأوسط على حافة حرب جديدة بين إسرائيل، وإيران، بعد أن تبادلت البلدين إطلاق الصواريخ، صباح أمس الخميس، عبر الحدود الإسرائيلية السورية. وتنفي إيران أنها أطلقت صواريخ على إسرائيل من سوريا، كما قالت سوريا إن دفاعاتها الجوية اعترضت نسبة كبيرة من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل في ردها على الهجوم.

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أكدت أنه على الرغم من نشر تلك الأخبار "المشكوك في صحتها"، كان من الواضح تمامًا أن محاولة إيران للهجوم على شمال إسرائيل كانت غير ناجحة تمامًا، وأن الهجمات المضادة لإسرائيل كانت فعالة للغاية.

وكذبت الصحيفة، ما نقلته وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية الإيرانية، أن إسرائيل "تعرضت للهجوم" للمرة الأولى منذ عشرات السنين بـ"عشرات الصواريخ" من سوريا، مع التأكيد على أنه تم اعتراض 4 من أصل 20 صاروخًا أطلقت في اتجاه إسرائيل بواسطة "القبة الحديدية"، وسقط الـ16 الأخرين في الأراضي السورية.

اقرأ المزيد: إيران: الجيش السوري هو من قام بالضربة الصاروخية على الجولان

وذكرت تقارير أن أكثر من 20 مقاتلة شاركت في الهجوم الإسرائيلي على سوريا، على أهداف قريبة من الحدود، ما أصاب عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية بما في ذلك مراكز الاستخبارات ومستودعات الأسلحة ومرافق التخزين ومراكز المراقبة، ومراكز الخدمات اللوجستية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن منشآت الدفاع الجوي السورية استهدفت أيضا، فيما يعد أكبر اشتباك مباشر على الإطلاق بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي، وأكبر تبادل لإطلاق النار تشارك فيه إسرائيل في سوريا منذ حرب 1973، وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن "جميع المواقع العسكرية الإيرانية تقريبا في سوريا قد دمرت".

وأردفت الصحيفة أنه من الواضح أن التهديد المحتمل من الجبهة الشمالية لإسرائيل لا يزال قويًا، وما زال جيش الإحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب، كما لا تزال التدابير الدفاعية سارية المفعول، حيث يحذر الوزراء المواطنين من أن المزيد من الهجمات الصاروخية من سوريا قد تحدث في المستقبل، إذ أكدت أن طهران لن تحقق بسهولة وعود إسرائيل، بضمان عدم وجود وجود عسكري إيراني دائم عبر الحدود الشمالية.

وعلى الرغم من أن هذا الهجوم كان نجاحًا وحاسمًا لإسرائيل، إلا أنه مازال يمثل جولة واحدة في الصراع، ضد النظام الإيراني الذي وضع إسرائيل نصب أعينه.

اقرأ المزيد: هل تخلت روسيا عن حلفائها في سوريا؟

ففي الوقت الحالي، تعد القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا محدودة نسبيًا، كما امتنعت إيران عن تحريض حزب الله، الذي يمتلك 140 ألف صاروخ منتشر في جنوب لبنان موجهة إلى إسرائيل، على التدخل. وفي الوقت نفسه، لم تتخذ روسيا، صاحبة النفوذ الرئيسي في سوريا في الوقت الحالي، والتي كان وجودها محوريا في الحفاظ على نظام الأسد، موقفًا علنيًا ضد تصرفات إسرائيل.

وقبل ساعات من التصعيد، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استقبالًا حارًا في موسكو، أول من أمس الأربعاء، وقال نتنياهو من هناك، مساء الأربعاء، إنه ليس لديه سبب للاعتقاد بأن الكرملين سيحاول الحد من حرية اسرائيل في العمل في المنطقة، وبعد ساعات، أطلق الإيرانيون صواريخهم وردت إسرائيل بقوة.

لكن الأمور يمكن أن تتغير بسرعة عندما تتصاعد الأعمال العدائية العسكرية، فمازالت إيران المحاصرة، والتي فقدت جنودها في الهجمات الإسرائيلية، وأذلها استيلاء إسرائيل على أرشيفها النووي، والمهددة من الرئيس الأمريكي، تشكل خطرا جسيما، حيث تمتلك إيران، التي أثبتت تفوقها في سوريا حتى الآن، خيارات أخرى للإيذاء. حيث تمتلك نفوذ في غزة حيث تتصارع إسرائيل منذ أسابيع مع سكان القطاع الذين يشاركون في احتجاجات حاشدة على الحدود وتشجع حماس عليه.

اقرأ المزيد: المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.. طهران تستعد وتل أبيب تحذر

ومن المتوقع حدوث المزيد من هذه الاحتجاجات والعنف، اليوم الجمعة، وخلال الفترة التي تسبق افتتاح السفارة الأمريكية في القدس الأسبوع المقبل. كما أن إيران لديها استعداد لشن هجمات ضد الأهداف الإسرائيلية واليهودية في الخارج، على غرار الهجومين الرئيسيين اللذان دبرتهما في بوينس آيرس، في أوائل التسعينات حيث قُتل أكثر من 100 شخص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل