المحتوى الرئيسى

قنا.. أرض «الطيبين» الذين قهروا نابليون بونابرت

05/10 22:45

مثلما وقفت صخور «قنا» الجرانيتية حائلاً أمام المياه الجارية فى نهر النيل فتكوّن المنعطف النيلى الشهير عند منطقة «أولاد عمرو» حيث احتكم الأمر كما يقول المثل الذى صار إعلاناً تجارياً، وقف رجالها كذلك أمام جنود الحملة الفرنسية، عندما قرر القائد الفرنسى نابليون بونابرت غزو صعيد مصر. تكبد أسطول «بونابرت» خسائر فادحة أعطته درساً عرف من خلاله أن «صعايدة قنا» ليسوا كغيرهم، فتاريخهم القديم يمدهم بما يريدون، وأدرك القوة والصلابة فيهم من شخصية جدهم «شيخ العرب همام»، أمير الصعيد الذى ورّث شرفه لمن خلفه، وبركة يومهم يستمدونها من حضرة ضريح «سيدى عبدالرحيم القنائى» فى المسجد الذى أطلق عليه اسمه، ومشقة الحياة ينزعون عنها مرّها عند حصادهم «قصب السكر» كل عام على أنغام الربابة التى تتغنى به.

سمرة بشرتهم اكتسبوها من لون أرضهم، وروح فنان تسللت إليهم عبر الزمان، فكانت تلك الصناعات اليدوية والتراثية تنسج ملامح تاريخ مضى، فى «نجع حمادى» كان العسل الأسود، وفى «قوص» كان الخزف الجراجوسى صاحب الشهرة العالمية، وفى «نقادة» كانت «الفركة» حيث الشال الدورمانى الأصيل، وفى «حجازة» كان نحت من نوع خاص على خشب السرسوع. وهم يتميزون بعاداتهم وتقاليدهم المتنوعة بين قبيلة وأخرى، وبأكلاتهم التى اشتهروا بها دون غيرهم، فى حكايات السيدات العاملات، فى محافظة قنا «أرض الناس الطيبين»، كانت هناك «الوطن» لكى تروى حكاية أخرى عن أحوال المصريين.

بالصور العسل الأسود.. «الحلو اللى خارج من عرق جبين الفلاحين»

"يا حلو مين يغزلك؟".. "الفركة" من "نقادة" إلى السوق العالمية

بالصور هنا "جراجوس".. قلعة صناعة الخزف القناوى

النحت على "عظام الجمال" في ورشة "الكراتية".. للإبداع وجوه أخرى

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل