المحتوى الرئيسى

بعد انسحاب "ترامب".. من الرابحون من إلغاء الاتفاق النووي الإيراني؟

05/10 22:13

رغم مخاوف إيران والدول الأوروبية، من تداعيات انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على طهران ليوفى بذلك بأحد العهود الأساسية لحملته الانتخابية قبل وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أن هناك بعض الرابحيين من ذلك القرار، كإسرائيل والسعودية.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول أمس، إحدى "مفاجآته المتوقعة" بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، حيث سادت حالة الارتباك بعد زيادة ارتفاع أسعار النفط العالمية على خلفية القرار.

ووصف "ترامب"، الاتفاق النووي الإيراني بأنه "كارثي"، وبعدما أعلن الانسحاب من الاتفاق الذي وقع مع القوى الكبرى العام 2015، قال "بعد لحظات، سأوقع أمرًا رئاسيًا للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية المرتبطة بالبرنامج النووي للنظام الإيراني، سنفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية".

وشدد ترامب على أن "كل بلد يساعد إيران في سعيها إلى الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولايات المتحدة أيضًا عقوبات شديدة".

وفي مقدمة قائمة الرابحين من قرار "ترامب"، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث كان معارضًا قويًا للاتفاق الإيراني قبل حتى توقيعه.

ويمكن أن يعتبر نتنياهو القرار الأمريكي انتصارًا له في الوقت الذي يواجه فيه فضيحة فساد فى الداخل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارًا شجاعًا وصحيحًا بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران والذي كان "وصفة لكارثة".

وأصبح مستقبل الصفقة الإيرانية موضع شك كبير بعد أن أصدر ترامب إنذارًا نهائيًا في يناير الماضي، والذي حذر فيه من أنه سيسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية ما لم ينجح الحلفاء الأوروبيون أو الكونغرس في "إصلاح العيوب الكارثية في الصفقة".

لكن ترامب، باختياره مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، الصقر الصريح في الشأن الإيراني، لخلافة تيلرسون كوزير للخارجية، بعث برسالة واضحة تفيد بأن واشنطن تميل إلى تشديد موقفها مع اقتراب الموعد النهائي لاحتمال إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.

وسيؤدي انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، إلى تحقيق السعودية عائدات كبيرة، وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السعودية تعهدت بدعم سوق النفط العالمي.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تعهد السعودية بتعويض حصة إيران النفطية عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، سيسمح بمواصلة فرض العقوبات على إيران دون التأثير على سوق النفط العالمي.

ولفتت الصحيفة إلى حالة الخصومة بين السعودية وإيران، التي خلقت منافسة شرسة بين الدولتين على سوق النفط العالمي، الذي تسعى السعودية مع كبرى الدول المصدرة للخام لخفض إنتاجها حتى تتمكن من رفع سعر البرميل منذ عام 2016.

وتؤيد المملكة العربية السعودية الإجراءات التي إتخذها الرئيس ترمب بشأن الإتفاق النووي. لطالما كانت لدى المملكة تحفظات كبيرة بشأن موعد إنتهاء بعض بنود الإتفاقية، وبرنامج إيران الصاروخي، ودعمها للإرهاب في المنطقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل