المحتوى الرئيسى

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ70 للنكبة.. «من جيل لجيل عن العودة ما فيه بديل»

05/10 18:48

يأتي إحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية هذا العام التي توافق 15 مايو، مع استمرار التداعيات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده لدى الاحتلال من تل أبيب إلى القدس خلال هذا اليوم.

"من جيل لجيل عن العودة والقدس ما فيه بديل"، هو شعار برنامج فعاليات الذكرى الـ70 للنكبة، في فلسطين والشتات، وهو الشعار الذي أعلنته اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة، مشيرة إلى أن فعاليات الذكرى سيتم توجيهها نحو القدس، نظرا لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وقرارات عنصرية.

وأعلنت اللجنة عن مسيرة مركزية في مدينة رام الله في 14 من الشهر الجاري، بالتزامن مع نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ودعت القوى الفلسطينية إلى إضراب خلال هذا اليوم في مختلف المناطق الفلسطينية.

اقرأ أيضا: دماء «القضية الفلسطينية» على كورنيش النيل في احتفالية الريتز

كما يتضمن البرنامج مسيرات وندوات وفعاليات فنية والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال، والتركيز في خطبة الجمعة المقبلة على حق العودة، وتنظيم مسيرة شاحنات وحافلات قديمة تنقل اللاجئين الفلسطينيين، وإطلاق صفارات الحداد، وتخصيص فقرات وحصص مدرسية في المدارس للحديث عن النكبة، إضافة إلى فعاليات في الجامعات الفلسطينية، وإصدار الحكومة تعميما على الوزارات بضرورة مشاركة الموظفين في الفعاليات.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إلى اعتبار الرابع عشر من الشهر الحالي يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشددة على ضرورة التأكيد أن هذا التاريخ سيكون يوما فارقا في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال، وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي.

كما تستعد حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى تساندها، لتنظيم ما أطلق عليه "أكبر زحف بشري سلمي" على طول الحدود بين قطاع غزة والمناطق الإسرائيلية، في منتصف الشهر الحالي، وذلك ضمن فعاليات "مسيرة العودة الكبرى"، التي بدأت في الثلاثين من مارس الماضي، وقتل خلالها الجيش الإسرائيلي أكثر من 45 فلسطينياً، وأصاب أكثر من 5 آلاف آخرين.

عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس أكد أن منتصف مايو الحالي سيشهد أكبر زحف بشري سلمي لا مثيل له، معتبراً أن هذا الزحف سيشكل يوماً فارقاً في تاريخ الشعب الفلسطيني، وله ما بعده، على حد تعبيره.

اقرأ أيضا: «طرد الحقوقيين».. أداة إسرائيل للتغطية على جرائمها أمام العالم

وأوضح "القانوع" أن الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل مزيدا من الضغط والحصار، واستمرار حالة الغضب والغليان ستتحول لانفجار شعبي في وجه الاحتلال، لتحقيق حياة كريمة وعودة عزيزة.

تصريحات "القانوع" جاءت بعد أيام من تصريحات أطلقها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد فيها الاستمرار في تلك المسيرات حتى تحقيق أهدافها، خصوصا كسر الحصار عن غزة.

لن يقتصر الأمر على الداخل الفلسطيني فقط، حيث تتواصل الاستعدادات في عدد من الأقطار العربية والدولية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.

ففي الأردن أعلنت أحزاب أردنية عزمها تنفيذ مسيرات عودة غدا الجمعة، بالقرب من الحدود الأردنية الفلسطينية.

ودعا كل من حزب جبهة العمل الإسلامي، وائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية إلى مسيرتين منفصلتين، في أماكن متفرقة، وخصص حزب جبهة العمل الإسلامي، 66 نقطة تجمّع لنقل المشاركين والمناصرين للقدس لمنطقة سويمة القريبة من البحر الميت.

ودعت اللجنة كل القوى الوطنية للمشاركة في هذه المسيرة الشعبية الحاشدة دعما للقدس ورفضا لمؤامرات التصفية وإحياء لذكرى العودة.

اقرأ أيضا: أحداث «مسيرة العودة».. إفلات إسرائيلي من العقاب ومزيد من الدموع في غزة

وفي لبنان، دعت فعاليات شعبية فلسطينية ولبنانية إلى الاحتشاد غدا في قلعة شقيف قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية تأكيدا على حق العودة، وإحياء لذكرى النكبة.

أما في المغرب، فقد دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني إلى "مسيرة الشعب المغربي" الأحد المقبل، دعما لمسيرات العودة الكبرى، وتأكيدا منها على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وذلك في إطار الفعاليات المستمرة في المملكة ضد قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.

وفي بريطانيا، دعا المنتدى الفلسطيني إلى المشاركة في مظاهرة الجمعة، أمام السفارة الإسرائيلية في لندن دعما لمسيرة العودة الكبرى وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية واحتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال إلى مدينة القدس.

اقرأ أيضا: في «يوم الأرض».. «العودة الكبرى» صداع في رأس الاحتلال

ويشارك في تنظيم المظاهرة عدد من المؤسسات التضامنية البريطانية ومؤسسات الجالية المسلمة، ومن أهمها حملة التضامن البريطانية "PSC" والرابطة الإسلامية البريطانية "MAB" ومنظمة الشباب الفلسطيني في بريطانيا "Olive".

ويقوم الاحتلال الإسرائيلي باستعدادات أمنية غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، وذكرى النكبة الفلسطينية.

ووفق ما أوردته القناة "الثانية" العبرية، فإن الشرطة الإسرائيلية تستعد بشكل استثنائي للأسبوع المقبل الذي وصفته بـ"الأصعب"، حيث من المتوقع أن تقوم الشرطة بتأمين الاحتفالات الإسرائيلية بما يسمى "يوم القدس" (الذي جرى فيه استكمال احتلال شطري المدينة)، وافتتاح السفارة الأمريكية، ومسيرة الأعلام الإسرائيلية، ثم أحداث يوم النكبة، وكذلك بدء شهر رمضان الذي يصاحبه عادة توترات أمنية.

وحسب "القناة" فإن يوم الاثنين المقبل، الذي سيجري فيه الاحتفال بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، تخطط الشرطة لإقامة جدار من الشرطة والقناصة، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية للمراقبة، في الحي الذي سيفتتح فيه السفارة.

كما تعتزم شرطة الاحتلال، منع رفع الأذان في مساجد القدس، بالتزامن مع بدء الاحتفالات، منعا لوصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال البالغ عددهم 800 شخص.

ومن المقرر عقد العشرات من الفعاليات في هذا اليوم في القدس، وتبلغ ذروتها في مسيرة الأعلام الإسرائيلية والتي سيشارك فيها أكثر من 20000 إسرائيلي.

اقرأ أيضا: «الدمدم».. أداة الاحتلال لـ«تحطيم عظام» الفلسطينيين

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل