«الآثار»: اكتشاف معبد أثري جديد يعود لعصر الإمبراطور أنطونيوس بسيوة

نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر قرية الحاج علي بسيوة، والذي يبعد حوالي 350م عن جبل الحاج علي أو المعروف بـ«جبل الموتى»، اليوم الخميس، في الكشف عن معبد أثري يعود لعصر الإمبراطور أنطونيوس بيوس، أحد أباطرة الرومان في القرن الثاني الميلادي.

وقال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن هذا الكشف يعكس تاريخ وحضارة منطقة سيوة والساحل الشمالي، خلال العصر الروماني حيث يتكون المعبد من أساسات مبنى ضخم من الحجر الجيري مستطيل الشكل تبلغ أطواله حوالي 40م من الشمال للجنوب و8.50م من الشرق إلى الغرب، ويقع مدخله في الجهة الشمالية وعلى جانبه حجرتين صغيرتين يؤدي إلى صالة طولها 25م تليها الحجرة الأمامية ثم قدس الأقداس، كما يحاط المعبد بسور خارجى طوله 71م وعرضه 56م.

وأوضح عبد العزيز الدميري، مدير عام آثار مطروح وسيوة ورئيس البعثة الأثرية، أن من أهم الأجزاء المكتشفة أثناء أعمال الحفائر هي لوحة من الحجر الجيري تحتوي على نقش غائر باللغة اليونانية ويعلوها كورنيش يحتوي على قرص الشمس محاط بحيات الكوبرا.

وأضاف «الدميري»، في تصريحات صحفية له، أن تلك النقوش ساعدت في تحديد اسم الإمبراطور الذي بنى في عهده المعبد وكذلك تذكر حاكم مصر في هذه الفترة وحاكم الإقليم، وأن طول اللوحة يبلغ حوالي 5م وعرضها 1م، ووجدت مكسورة على ثلاث أجزاء، ومن الأرجح أنها تمثل جزء من العتبة العلويه التي توضع عند مدخل المعبد.