المحتوى الرئيسى

هل تخلت روسيا عن حلفائها في سوريا؟

05/10 11:28

"لا أعتقد أن روسيا ستحاول منع العمليات الإسرائيلية في سوريا"، هكذا صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو.

وقال نتنياهو في رسالة بالفيديو نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إنه "في ضوء ما يحدث حاليا في سوريا، من الضروري ضمان التنسيق المستمر بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي".

تصريحات نتنياهو، جاءت بعد حضوره العرض العسكري الذي أقيم في الميدان الأحمر بقلب موسكو، وجلس جنبًا إلى جنب مع الرئيس الروسي.

وبعد تصريحات نتنياهو بساعات، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسع النطاق على العديد من الأهداف العسكرية في الداخل السوري.

الأزمة بدأت بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، هجومًا صاروخيًا استهدف مواقع قوات النظام السوري وحلفائها بالقرب من مدينة البعث في ريف القنيطرة، وفقا لما ذكرته مصادر المعارضة.

اقرأ المزيد: إسرائيل وإيران تشعلان شرر الحرب الجديدة بالشرق الأوسط

لتشهد بعدها مناطق الجولان السوري المحتل سقوط 20 صاروخا، قالت إسرائيل إن إيران هي من أطلقتها، حيث قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عدوان إيراني خطير، رصد إطلاق نحو ٢٠ صاروخًا من قبل فيلق القدس الإيراني باتجاه خط المواقع الأمامي في هضبة الجولان، تم اعتراض بعض الصواريخ، لم تقع إصابات أو أضرار ملموسة".

الرد الإسرائيلي لم يتأخر كثيرًا، حيث سرعان ما غطت الصواريخ الإسرائيلية سماء العاصمة السورية دمشق مع انطلاق الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس.

وأشار متحدث جيش الاحتلال إلى أن سلاح الجو نفذ غارات قصف خلالها أنظمة دفاع جوي تابعة للجيش السوري، وتدمير المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما تم استهداف أنظمة ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية العاصمة السورية دمشق بمجموعة من الصواريخ، في الوقت الذي أعلن فيه أفيخاي أدرعي، عن بدء تحرك قواته ضد أهداف إيرانية في سوريا، محذرا نظام بشار الأسد من التصدي للقوات الغازية، قائلا إن "أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة».

من جانبها، لم تتدخل روسيا في الهجوم، حيث لم تشر أي من التقارير الواردة من سوريا عن تدخل أنظمة الدفاع الجوي الروسية المنتشرة في سوريا، في الدفاع عن حليفها السوري، واكتفت الخارجية الروسية، بالتعليق أن موسكو تعرب عن قلقها بعد تبادل الضربات الإيرانية الإسرائيلية.

اقرأ المزيد: يديعوت أحرونوت: إسرائيل أبلغت روسيا قبل شن هجماتها على سوريا

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تغض فيه روسيا الطرف عن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، فمنذ تدخلها في الحرب السورية لدعم نظام بشار الأسد في 2015، كثيرًا ما تجاهلت موسكو الهجمات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية، وحلفائها في سوريا.

لكن إدانة موسكو للهجوم الإسرائيلي على قاعدة "التيفور" الجوية في الـ9 من أبريل الماضي، والتي أسفرت عن مقتل سبعة إيرانيين، أثارت عددا من التكهنات في إسرائيل بأن صبر روسيا قد ينفد سريعًا.

إلا أن عددا من التقارير أشار إلى أن زيارة نتنياهو لموسكو، جاءت لتنسيق العمليات العسكرية في سوريا، والتي تستهدف تحجيم الدور الإيراني في سوريا، مع الكرملين.

وهو ما كشفت عنه تصريحات نتنياهو قبل الهجوم الأخير بأن موسكو لن تعترض التدخل الإسرائيلي في سوريا، وأكده المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، يوناثان كونريكوس، في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، بأن إسرائيل أخطرت روسيا قبل الضربات التي نفذتها اليوم على عدة أهداف في سوريا.

وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا بدأت روسيا تتخلى عن تحمل تكلفة فاتورة العداء الإيراني مع الغرب؟

اقرأ المزيد: ما هي الأهداف التي قصفتها إسرائيل في سوريا؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل