مجدي إمام: كيف تحول الفتى الطائش من ممثل لمقدم برامج دينية

عُرف بخفة ظله، طلته المميزة، وقوامه النحيف وحركته العبقرية على المسرح، إنه مجدي إمام الممثل العبقري الذي عشق فن الديكور فالتحق بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور تنفيذا لرغبة العشق الكامن بداخله، عمل في مجال الديكور لكنه اكتشف أن حبه للديكور ليس الحب الذي يستحق أن يعيش لأجله، فترك حبه الأول (الديكور) من أجل حبه الثاني (التمثيل).

قرر مجدي إمام والمولود في التاسع من مايو من عام 1955 بالعاصمة المصرية (القاهرة)، قدم عددًا من الأفلام الناجحة منها فيلمه "المليونيرة الحافية" وشارك الفنان عادل إمام في فيلم "الإنس والجن" وحب فوق البركان والعودة الأخيرة وانتبهوا أيها السادة.

كانت لحركته الطائشة على المسرح والتي تُميت الجماهير من الضحك حتى من دون أن ينطق سببا في إطلاق لقب "الفتى الطائش" عليه، تألق الفتى الطائش في المسرح وقدم عددا من المسرحيات

ذهب إلى الدراما، التلفزيون صاحب السحر الذي لا يُقاوم الذي يدخلك إلى بيوت الناس، قدم في التلفزيون مسلسلات "ضحى، والعودة الأخيرة، وفيه حاجة غلط،

لفت مجدى إمام الأنظار له بقوة، وقتها أن يكتب عليك ناقد أو كاتب صحفي فأنت وصلت للسحاب، فكتب عن مجدى إمام الكاتب الكبير لويس جريس والناقد الكبير رؤوف توفيق، والإعلامي القدير مفيد فوزي، زاد هذا من شعبية مجدى إمام وصب في رصيده الفني حسابات لكم يكن يتخيلها.

(مجدى إمام في أحد اللقاءات يتحدث عن مسرحية قواعد العشق الأربعون)

اعتزل مجدى إمام الفن وقدم برامجه الدينية في تحول لم يفهمه كثيرون ولم يستوعبه الكثيرون كان هذا في ظاهرة انتشرت في التسعينيات من حجاب الفنانات واعتزالهن الفن، وكذا اعتزال الفنانين للعمل في الفن والعمل في مهن أخرى، كان مجدي إمام واحدا من هؤلاء فوجده الناس يطلق لحيته ويقدم برنامجين الأول كان اسمه "هذا الحبيب" ويتحدث فيه عن أخلاق النبي، والآخر كان برنامج "رحماء بينهم" ويتحدث عن القيم الإسلامية.

لقاء مجدى إمام مع الإعلامي عمرو الليثي بعد الاعتزال

ذهب مجدى إمام إلى السعودية، ذهب إلى البلد الذي وُلد وعاش به رسول الله صلى الله عليه وسلم، شوقًا بداخله كان يقوده (على حد قوله) أخرج فيلمه الوثائقي الأول "السلام عليك يا رسول الله"، وعمل في قناة اقرأ السعودية والتي تعتبر من أولى القنوات الدينية في العالم الإسلامي.