المحتوى الرئيسى

اعترافات تفصيلية لـ88 متهمًا فى قضية «ولاية سيناء»

05/09 20:47

 كتبت ـ نجوى عبد العزيز:

الإرهابيون تعاونوا مع داعش لإسقاط الدولة واغتيال رجال الجيش والشرطة

ارتكبوا 63 جريمة وشكلوا 43 خلية عنقودية شمال سيناء

طارق الزمر وفر التمويل وفاطمة القليولى تولت الدعم اللوجيستى

على الدرز.. رأس الأفعى بث الأفكار الإرهابية واصطاد العناصر الجديدة

 كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية الجماعة الإرهابية المسماة بـولاية سيناء والتى تضم 555 إرهابيا أحيلوا إلى القضاء العسكرى - أن الجماعة اعتمدت فى بنائها الفكرى على مجموعة من الأفكار التكفيرية التى تستهدف إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وإقامة ما أطلقوا عليه «خلافة إسلامية» يتم من خلالها تقسيم مصر إلى «ولايات» يقوم على إدارتها «ولاة» من عناصر الجماعة، وهو ذات النسق الفكرى لتنظيم داعش الإرهابى. وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد أمر بإحالة المتهمين إلى القضاء العسكرى فى ختام التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والتى كشفت عن ارتكاب المتهمين لـ 63 جريمة إرهابية بمحافظة شمال سيناء، وتكوينهم 43 خلية عنقودية. وتضمنت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، اعترافات تفصيلية أدلى بها 88 متهما من المقبوض عليهم، فى شأن العمليات الإرهابية التى ارتكبتها جماعة (ولاية سيناء) وتظهر كيفية تنفيذهم وبقية المتهمين للجرائم موضوع القضية. وتبين من تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، أن الجرائم الإرهابية التى نفذها المتهمون فى القضية، تركزت فى محافظة شمال سيناء، وأن قيادات وكوادر الجماعة كانوا على تواصل دائم ومستمر مع قيادات تنظيم (داعش) بدولتى العراق وسوريا، وأن عددا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم فى سوريا لتلقى التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية فى حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها فى أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها، كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن نجاح أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطنى، فى توجيه ضربات استباقية مؤثرة ضد بؤر وخلايا جماعة (ولاية سيناء) الإرهابية، على نحو أحبط  العديد من مخططاتهم الإرهابية الإجرامية، وأفشل عملياتهم العدائية ضد الدولة ومؤسساتها. وأشارت التحقيقات التى باشرها فريق من محققى النيابة برئاسة المستشار محمد وجيه المحامى العام الأول بنيابة أمن الدولة العليا، وترأسها المستشار شريف عون رئيس النيابة - إلى أن المتهم الهارب خارج البلاد، طارق الزمر القيادى بتنظيم الجماعة الإسلامية، كان يضطلع بدور محورى فى جماعة (ولاية سيناء)، حيث كان يتولى عملية توفير الدعم المالى لتمويل الجماعة من جهات خارج مصر، بما يعين كوادر وعناصر الجماعة على تنفيذ عملياتهم العدائية وجرائمهم الإرهابية. وأظهرت التحقيقات والتحريات أن المتهمين قاموا برصد مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، فى إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفن العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور. وأكدت التحقيقات

 وأكدت التحقيقات أن المتهمين استهدفوا 5 عربات مدرعة و12 دورية متحركة تابعة للقوات المسلحة، و 14 عربة مدرعة و 4 دوريات تابعة لقوات الشرطة، من خلال عمليات هجوم مسلحة وزرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق، بالإضافة إلى استهداف 5 ارتكازات أمنية للقوات المسلحة وتمركزين تابعين للشرطة. وكشفت التحقيقات أن مجمل العمليات الإرهابية والإجرامية التى ارتكبها المتهمون تركزت فى مدن ومناطق (الشيخ زويد، والطريق الدائرى بالعريش،

 وشملت العمليات الإرهابية التى نفذها المتهمون تفجير خط الغاز الطبيعى الواصل بين بورسعيد والشيخ زويد، إلى جانب إضرام النيران بمدرسة (النيل) بالخانكة والتى تتبع إحدى الطوائف المسيحية.

 وتضمنت قائمة إحدى المتهمات وتدعى فاطمة أنور إمام القليولى، والتى أظهرت التحقيقات أنها كانت تلعب دورا إجراميا مهما فى عمليات توفير الدعم اللوجيستى فى جماعة (ولاية سيناء) عن طريق تسهيل نقل وسفر العديد من العناصر الإجرامية الراغبين فى الالتحاق بالجماعة، إلى شمال سيناء حتى يتمكنوا من الانضمام إلى خلاياها العنقودية والمشاركة فى العمليات العدائية ضد القوات المسلحة والشرطة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وتحريات قطاع الأمن الوطنى، عن عدد من المقار التنظيمية التى كانت تستخدم كمعسكرات تدريب، أو مقار للإيواء، أو كمخازن للأسلحة والمتفجرات التى تستخدمها عناصر جماعة (ولاية سيناء) الإرهابية، ومن بينها عقار مجاور لحانوت بمنطقة العامرية بالإسكندرية، و3 مزارع بمحافظة الإسماعيلية، الأولى بمركز أبو صوير والثانية بمنطقة وادى الملاك بالكيلو 76 بالتل الكبير والثالثة بمنطقة جلبانة بالقنطرة شرق، كما تضمنت المقار التنظيمية التابعة للجماعة، المعسكر التدريبى بمنطقة جهاد أبو طبل بشمال سيناء والذى تولى مسئوليته المتهم محمد رمضان عيد التربانى، والمعسكر التدريبى بمنطقة جبلية بالجبل الغربى بمنفلوط فى محافظة أسيوط والذى كان يمثل نقطة للانطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية، ووحدة سكنية بقرية دشلوط بمدينة ديروط فى أسيوط والتى كانت تستخدم مقرا للإيواء وإخفاء الأسلحة والمتفجرات. وتضمنت المقار التنظيمية التابعة للجماعة، إحدى المزارع الكائنة فى طريق (التحدي) فى المنطقة الحدودية بين محافظتى المنوفية والبحيرة بنطاق مركز شرطة النوبارية، والمملوكة للمتهم إسماعيل سليمان الشاعر وكانت تستخدم مقرا لإيواء عناصر الجماعة.. ومزرعة أخرى بالكيلو (18) بالطريق المؤدى من مدينة الطور إلى منطقة أبو رديس بجنوب سيناء، ووحدتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بالجيزة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل