المحتوى الرئيسى

سفير الهند: الأجواء الرمضانية في القاهرة تذكرني برمضان في دلهي

05/09 19:09

قال سانجاي باتاتشاريا، السفير الهندي لدى القاهرة: "إن رمضان في القاهرة من أجمل أوقات العام، ولا يعود ذلك لهدوء المدينة في هذا الشهر، وسلاسة حركة المرور فحسب، ولكن بسبب انتشار الأجواء الرمضانية في أرجاء المدينة بطريقة رائعة، حتى الأزهار تتفتح وتبلغ أوج ريعانها لتكمل الشعور بالبهجة".

وأضاف: "عندما يرفع أذان المغرب تبدأ حركة المدينة في التسارع. ويكون تناول الإفطار دائما سريعا، ثم تبدأ الحياة تدب في أوصالها مع غروب الشمس".

وأضاف: "تستمر الاحتفالات المسائية حتى وقت متأخر من الليل حتى وقت السحور. وفي الأزقة الضيقة التي تتفرع من شارع المعز القابعة خلف أسوار المدينة القديمة تجد المصلين وهم يؤدون صلواتهم في خشوع في تلك المساجد القديمة المنتشرة في المناطق المجاورة بينما يقوم المغنون والموسيقيون ومحركو العرائس والمؤدون بإمتاع سكان القاهرة كبارا وصغارا في هذا الجو الساحر. ثم يتم بسط المناضد في الشارع ويتناول الناس آخر وجبة لهم في اليوم قبل نهاية الليل وقبل رفع أذان الفجر".

وأكد السفير الهندي أن الأجواء الرمضانية في القاهرة تذكره برمضان في دلهي، وأن هناك الكثير من العادات والخصائص التي يتسم بها رمضان في دلهي والتي تشبه مثيلاتها في القاهرة. إنه الشهر الذي يقوم فيه العديد من المسلمين بتأدية شعائرهم في خشوع.

يذكر أن عدد المسلمين في الهند 180 مليون مواطنا، ويؤدون الروزا (الصوم)، وفي المساء وبعد صلاة المغرب تقام مأدبات الإفطار في كافة أرجاء المدينة، ويعتبر شهر رمضان موسم الاحتفالات أيضا، حيث تقوم الأسر بشراء ملابس جديدة ويتم توزيع النقود على الأطفال كما يتم إعداد أطعمة وحلوى خاصة، وعادة ما يفطر المسلمون على الشيربيت، وهو يصنع من أعشاب طبيعية وزهور، ويتناولون التشانا المشوية (الحمص). وعادة ما يتكون الإفطار من أرز البرياني وأطباق اللحوم، ثم يتم تناول الحلويات بعد ذلك. ومن الأطباق الشهية طبق الهاليم، وهو يصنع من اللحم المفروم والعدس الذي يطهى على نار هادئة. ويجتهد المسلمون في إعداد الحلويات لضيوفهم مثل حلوى السوايا (الشعرية) والجالابي والشاهي توكرا (تشبه أم علي) والكولفي (أيس كريم). وتمثل حفلات الإفطار وعيد ميلان التي يقوم الهندوس بتقديمها لأصدقائهم المسلمين، أحد السمات الفريدة لرمضان في دلهي. وتتضمن تلك الفعاليات سهرات موسيقية وقوالي أو إنشاد ديني صوفي وجلسات إلقاء شعر إلى جانب تناول الأطعمة الشهية.

وتعم الأجواء الاحتفالية في المساء وتضاء المساجد والمعابد للترحيب بالزائرين كبارا وصغارا، رجالا ونساء، مسلمين وغير مسلمين. وقبل السحور، يقوم المسحراتي (أو سحر خوان) بالتجول عبر أرجاء المدينة لينبه الناس إلى وقت تناول وجبة السحور قبل صلاة الفجر. وبعد ذلك يخلد غالبية سكان دلهي إلى النوم، بينما يظل بعضهم متيقظين يروون قصص الحب والإخلاص.

"أيام البركة والخير"، مقولة طالما أرتبطت بالشهر الكريم، الذي نستعد لإستقباله برحب وتفائل، هناك أشياء كثيرة ترمز له من أقمشة وزينة وطقوس، لكن بائع العرقسوس لا يحتاج لتجهيزات وهو ما يكشفه "عم جمال". ...

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل