المحتوى الرئيسى

محكمة عمل ألمانية تقضي بعدم جواز التدريس بالحجاب

05/09 18:32

أصدرت محكمة العمل في برلين اليوم (الأربعاء التاسع من مايو/ أيار 2018) قرارها بشأن نزاع يتعلق بارتداء مدرسة مسلمة للحجاب أثناء التدريس. ورفضت المحكمة دعوى المدرسة معتبرة أن قانون الحيادية المعتمد في مدارس برلين لا يتعارض مع الدستور الألماني.

وتقدمت المدرسة بدعوى قضائية أمام محكمة العمل المختصة ضد ولاية برلين، بسبب عدم السماح لها بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية وهي مرتدية الحجاب. تجدر الإشارة إلى أن قانون الحيادية في العاصمة الألمانية يحظر ارتداء موظفي القطاع العام للرموز الدينية خلال أداء وظيفتهم.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وكانت المدرّسة أقرت قبل تعيينها بأنها على علم بهذا القانون. يذكر أن مدرسة مسلمة أخرى ترتدي الحجاب حصلت على تعويض بقيمة 8680 يورو عام 2017 في نزاعها القضائي ضد ولاية برلين أمام محكمة العمل، وذلك بعدما دفعت بأنها تعرضت للرفض والتمييز بسبب حجابها. ورأت المحكمة أن المدعية تعرضت للتمييز، إلا أنها أوضحت أن قرارها يتعلق بحالة فردية.

إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.

بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.

تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.

هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.

في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .

رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.

بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.

تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.

السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل