المحتوى الرئيسى

بعد قرار ترامب .. روحاني يهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم

05/08 23:36

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء (الثامن من مايو/ أيار 2018) من أن بلاده قد تضع حدا للقيود المفروضة على أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد أن أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال روحاني في كلمة متلفزة عقب خطاب الرئيس الأمريكي الذي أعلن فيه الانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات على طهران، "أصدرت تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية للقيام بما هو ضروري (...) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر".

وأضاف "سننتظر بضعة أسابيع قبل تنفيذ هذا القرار"، في ضوء نتائج المحادثات بين طهران وشركاء آخرين في الاتفاق. وتابع "إذا حققنا أهداف الاتفاق بالتعاون مع الأعضاء الآخرين به فسيظل ساريا ... وبالخروج من الاتفاق تقوض أمريكا بشكل رسمي التزامها تجاه معاهدة دولية". وشدد على أن "إيران التزمت بكل تعهداتها بموجب الاتفاق النووي"

أكد الاتحاد الأوروبي التزامه الكامل بالاتفاق النووي مع إيران عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب بلاده. وفيما أبدى مسؤولون أوروبيون أسفهم لقرار ترامب، رحبت كل من إسرائيل والسعودية والبحرين بالقرار. (08.05.2018)

أعلن الرئيس ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران وإعادة العمل بالعقوبات عليها. وهدد الرئيس الأمريكي طهران بمشاكل كبيرة إذا واصلت أنشطتها النووية، لكنه أبدى استعداده للمفاوضات على اتفاق جديد. (08.05.2018)

وقال روحاني "لدينا الآن اتفاق مع خمس دول بدلا من ست دول.. لن نسمح لترامب بالفوز في هذه الحرب النفسية." وأوضح الرئيس الإيراني إن دبلوماسيين من طهران سيتشاورون مع الخمسة شركاء الآخرين في الاتفاق النووي خلال الأسابيع المقبلة بشأن المضي قدما في الاتفاق.

وفيما يتعلق بإعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات قال الرئيس بأن حكومة بلاده "استعدت لكافة الظروف"، وقال "اتخذنا جملة من القرارات الاقتصادية تحسبا لهذا القرار الأمريكي.. سنعمل على مواجهة أي تداعيات اقتصادية للقرار كي لا يتأثر شعبنا".

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران وإعادة العمل بالعقوبات عليها، واصفا إياه بـ"الكارثي" وهدد طهران بـ"مشاكل كبيرة" إذا واصلت أنشطتها النووية، لكنه أبدى استعداده للمفاوضات على اتفاق جديد عندما تكون إيران مستعدة لذلك.

ع.ج.م/أ.ح (د ب أن رويترز، أ ف ب)

قبل أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار متوقع بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حيازته لوثائق تثبت أن "إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".

ردود الفعل الغربية على تصريحات نتنياهو جاءت متضاربة، فقد تحفظ الأوروبيون إلى حد كبير في مواقفهم مؤكدين على أهمية الاتفاق مع طهران، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق التي كُشف عنها "حقيقية".

بدأت قصة البرنامج النووي الإيراني في خمسينات القرن الماضي في إطار برنامج الرئيس الأمريكي آيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي عام 1967 تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإيران لتوريد اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي العام نفسه تأسس مركز طهران للبحوث النووية بدعم أمريكي.

في الأول من يونيو/ حزيران عام 1968 وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

في السبعينات أعلن شاه إيران محمد رضا بهلوي عن خططه لبناء 23 مفاعلاً نووياً حتى نهاية التسعينات، معللاً ذلك بالتهيؤ لفترة ما بعد النفط، ومؤكداً أن بلاده لا تسعى لبناء أسلحة نووية، ولكنه أضاف "في حال بدأت دول صغيرة في المنطقة ببناء ترسانة نووية، فستعيد إيران النظر في سياستها."

في عام 1975 كرافت فيرك أونيون التابعة لشركة سيمنز الألمانية العملاقة توقع اتفاقية مع إيران لبناء مفاعل بوشهر النووي. وفي 1977 وافقت الحكومة الألمانية لكرافت فيرك أونيون على بناء 4 مفاعلات إضافية في إيران.

1979 اندلعت الثورة الإسلامية في إيران والتي أزاحت نظام الشاه الحليف الغربي والمدعوم تحديدا من الولايات المتحدة، ما شكل منعطفاً في التعاطي الغربي مع الطموح النووي الإيراني. الولايات المتحدة أوقفت إمداداتها من اليورانيوم المخصب لإيران. أما كرافت فيرك أونيون الألمانية فعلقت أعمال بناء مفاعلي بوشهر قبل إتمامها.

بعد انقطاع الدعم الغربي للبرنامج النووي الإيراني، بدأ في مطلع التسعينات تعاون إيراني روسي توج بتأسيس منظمة بحثية مشتركة مع إيران باسم "برسيبوليس" وأمدت روسيا إيران على زمن الرئيس بوريس يلتسن بخبراء الطاقة النووية الروسية، والمعلومات التقنية. وفي منتصف التسعينات تم توقيع اتفاق روسي إيراني لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر غير المنتهي.

بدأت المخاوف الدولية إزاء البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية الثالثة عند حصول الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات من مصادر من المعارضة الإيرانية مفادها قيام إيران ببناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وهو نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لإنتاج السلاح النووي.

مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسية خافيير سولانا قام بزيارة إلى طهران وأعلن أن إيران ستسمع "أخبارا سيئة" إذا لم توقع على البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً في سبتمبر 2003 يلزم إيران بـ"الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل