بريد الوطن| المواطن أيضاً يريد حياة كريمة يا أستاذ عماد

قرأت فى جريدة «الوطن» بتاريخ 20 أبريل مقالاً للأستاذ «عماد أديب»، بعنوان «أعطوا الوزير راتباً بلا حد أقصى». ولأن مساحة المقال بحد أقصى، سأحاول أن أرد على كلام الأستاذ عماد، وبهدووووء شديد، ولأنه لم يعد فى قوس الصبر منزع، ولأن كلام سيادته وغيره أصاب الناس بصدمة وخيبة أمل، لأن الناس تحمّلوا الكثير، وعندهم استعداد لأن نتحمل معاً، وليس الغلابة فقط يا أستاذ. لذلك سأسال سيادته ويا ريت يجيب عن أسئلتى إن اهتم وقرأ مقالى.

حضرتك بتنادى بأن راتب الوزير يجب أن يوفر له حياة تليق به!! الوزير الذى يصل راتبه إلى أكثر من 50 ألف جنيه، ويطلب الأستاذ عماد أن يطلق العنان لهذا الراتب دون تحديد. هل تعلم كم موظفاً فى الدولة تحت حد الفقر؟ وهل تعلم لماذا انتشر الفساد فى مواقع كثيرة، تضبطها أجهزة الرقابة يومياً، كما فى المحليات وغيرها؟ هل فكرت سيادتك وأنت فى سيارتك الفارهة لماذا يمد الموظف يده ويصل إلى بيع ضميره ونفسه ويمد يده للحرام؟ لأن أمثال حضرتك بنظرتهم الفوقية لم يستطيعوا أن يهتموا ببحث المشكلة وأن يطالبوا المشرّعين بمجلس النواب بأن ينظروا إلى الموظف نظرة محترمة كالتى نظروها إلى الوزير؟ هل تعرف سيادتك لماذا أصبح حال التعليم بهذا السوء؟ لأن حضرتك والمهتمين لم ينظروا لحال المعلم ومعيشته، وبالتالى لم يجد أمامه سوى إعطاء الدروس، وفشل التعليم عندما أفشلنا معيشة المعلم. يا أستاذ عماد، مقالك وما حدث فى مجلس النواب سير فى طريق معاكس لجهود الرئيس الذى يؤكد ويعمل من أجل حياة اجتماعية عادلة.

                     محمد الطربيلى - المنصورة