حيثيات تأييد المؤبد للإخواني «أبو شعيشع» في اقتحام السجون

حصلت «الدستور» على حيثيات الحكم الصادر من محكمة النقض، ضد الدكتور حسن علي أبو شعيشع، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية وعضو بمجلس الشعب الإخواني، بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبته بالسجن المؤبد.

وسردت المحكمة وقائع القضية رقم 56460 لسنة 2013 قسم أول مدينة نصر، حيث اشترك المتهم حسن علي أبو شعيشع، بصفته قيادي بالجماعة الإرهابية وعضو بمجلس الشعب الإخواني، بالاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات التنظيم الدولي الاخواني، نحيث اشترك مع حوالي 800 متهم من حركة حماس وحزب الله اللبناني، وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء عمدًا لإسقاط الدولة المصرية تزامنًا مع ثورة 25 يناير؛ لتنفيذ مخططهم وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الايراني لارتكاب اعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد وضرب واقتحام مبان الليمانات والسجون الجنائية.

وأوضحت أن المتهمون أطلقوا قذائف أر بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغاز وتسلل المتهمون عبر الأنفاق غير الشرعية إلى داخل مصر مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة "جرينوف وبنادق" فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول ستين كيلو متر وخطفوا ثلاثة ضباط شرطة وقتلوا مجندين والشروع في قتل أمناء شرطة، ودمروا منشآت حكومية وأمنية.

وقالت حيثيات المحكمة، إن المتهمون واصلوا زحفهم وتوجه ثلاث مجموعات منهم صوب سجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون لتهريب العناصر الموالية لهم وأطلقوا على قوات التأمين النيران وأضرموا النيران فيها وحطموا أسوارها واقتحموا العنابر والزنازين وقتلوا عمدا بعض الأشخاص وشرعوا في قتل آخرين ومكنوا المسجونين من حركة حماس وحزب الله والجهاديين وجماعة الإخوان المسلمين وجنائيين آخرين يزيد عددهم على 20 ألف سجين على الهرب، وبعد ذلك نهبوا ما بالمخازن من أسلحة وذخائر وسيارات الشرطة.

وأكدت المحكمة أن الحكم المطعون فيه اثبت أن المتهم أسهم بنصيب في الأفعال المادية المكونة للجريمة التي دانه بها، لذلك فان ما ينعاه بشأن التدليل على مشاركته في ارتكاب الجريمة لا يكون له محل.

وقالت المحكمة إنه يكفي لثبوت التهم والجرائم المنسوبة للمتهم، أن تكون المحكمة قد اعتقدت حصوله من ظروف الدعوى وملابساتها وأن يكون اعتقادها سائغا تبرره الوقائع التي اثبتها الحكم، مضيفة أن المحكمة ليس عليها أن تدلل على الاشتراك بأدلة مادية محسومة بل يكفيها للقول بقيام الاشتراك أن تستخلص حصوله من وقائع الدعوى ما دام في تلك الوقائع ما يسوغ الاعتقاد بوجوده وهو ما لم يخطئ الحكم في تقديره ومن ثم يكون نعي المتهم في هذا الصدد غير صحيح.

واستندت المحكمة في حكمها على المادة 65 من قانون الإجراءات الجنائية، والمادة 30 من قانون السلطة القضائية، التي تنص على أن للجمعية العمومية لمحكمة الاستئناف أو لرئيسها المفوض منها وبطلب من وزير العدل ندب قاض للتحقيق في جريمة معينة، ومن ثم فإن قرار رئيس محكمة استئناف القاهرة بندب قاض للتحقيق يكون صادرًا من مختص بإصداره.

جاء ذلك ردًا على دفع المتهم بعدم قبول الدعوى لرفعها بغير الطريق الذي رسمه القانون.

إلى ذلك، دفع الطاعن ببطلان تحريات المقدم محمد مبروك، لانتفاء صفة الضبطية القضائية عنه، فردت المحكمة عليه بأنه لم يثر شيئًا بشأن بطلان التحريات في محضر جلسة المحاكمة، ومن ثم فلا يحق له أن ينعي على المحكمة قعودها عن الرد على دفاع لم يثره أمامها أو إجراء تحقيق لم يطلب منها ومن ثم يكون النعي على هذا الحكم في غير محله.

وأكدت المحكمة اطمئنانها إلى أقوال شهود الاثبات وصحة تصويرهم للواقعة، حيث ردت على دفع المتهم بتناقض أقوال الشهود بأن تناقض الشاهد أو تضاربه في أقواله أو مع أقوال غيره من الشهود لا يعيب الحكم ما دامت المحكمة استخلصت الحقيقة من تلك الأقوال استخلاصًا سائغًا بما لا تناقض فيه.

وردت المحكمة في حيثياتها على دفع المتهم بعدم وجود شهود رؤية للجرائم المسند إليهم ارتكابها، بأنه لا يشترط لإثبات الجرائم وجود شهود رؤية وأن ذلك لا يعيب الحكم.

وأضافت المحكمة أنه من الاطلاع على محاضر جلسات المحاكمة تبين أن الهيئة التي نظرت الدعوى كان بها المستشار خالد عبدالهادي، لكن الحكم المطعون فيه أورد اسم المستشار خالد الزناتي، فتبين من الإفادة المرفقة بملف الطعن أن المستشار خالد الزناتي، هو ذاته خالد عبدالهادي الزناتي، فربما يكون ذلك وقع سهوًا من أمين السر فلا جدوى من الدفع بذلك أمام محكمة النقض.

لهذه الأسباب قضت المحكمة بقبول الطعن شكلًا وفي الموضوع برفضه وتأييد السجن المؤبد على المتهم.

عرفه البعض بسيد قراء هذا الزمن، تلا القرآن الكريم بمقامات موسيقية كواحد من الموسيقيين بفطرته وطبيعته دون أن يحتاج لاوركسترا، وهي المقامات التي دفعت مشاهير الفن للانجذاب إلى صوته وحضور ليالي ...