المحتوى الرئيسى

كمال الهلباوي آخرهم.. قصة 8 مبادرات "فشنك" دعت للمصالحة مع "الإخوان"

05/07 04:07

تظل جماعة الإخوان المصنفة من الدولة بـ"الإرهابية"، تبحث عن مدخل للإنخراط السياسي في مصر، لاسيما عقب ما أغلقت الدولة جميع أبواب التصالح، آخرها إعلان القيادي الإخواني السابق، كمال الهلباوي، عن نيته طرح مبادرة للمصالحة مع الجماعة مقترحا تشكيل مجلس حكماء من شخصيات وطنية وقومية معروفة ومن أصحاب الخبرات الكبيرة سواء كانت مصرية أو عربية أو دولية.

وأكد أن مجلس الحكماء المزعوم يضم كلا من: "عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السابق للجمهورية السودانية، ومرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وعبدالعزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، والصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان، ومنير شفيق مفكر فلسطيني، ومعن بشور مفكر وكاتب سياسي لبناني"، وذلك حسب التصور الذي أعلن عنه الهلباوي.

كما يضم مجلس الحكماء محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى شخصية يختارها الأزهر، وأخرى تمثل الأقباط، وغيرهم، على حسب ما ذكره الهلباوي.

وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر"، أبرز المحاولات لإعادة جماعة الإخوان لأحضان الدولة المصرية، والانخراط في العمل السياسي من جديد، خلال السطور التالية.

عماد أديب يدعو للمصالحة مع متعاطفي الإخوان

طالب الإعلامي الشهير عماد الدين أديب، في مطلع أغسطس الماضي، بفتح حوار لمحاولة إقناع بعض المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية ممن لم ينضموا إلى الجماعة أو تتلوث أيديهم بالدماء.

وقال الإعلامي، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"،"من يعتقد أنه لا يوجد متعاطفون مع الإخوان يبقى مغفل وهياخد البلد دي في داهية.. ويجب فتح حوار مع هؤلاء المتعاطفون ليتفهموا واقع البلاد".

وفي يناير 2017، كشف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ـ الذراع التونسية للإخوان، أنه طلب من السعودية التوسط لدى مصر لمصالحة مع جماعة الإخوان، لافتا إلى أن ذلك تم خلال لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودي، حيث طلب منه الوساطة لتهدئة الأجواء.

وأشار زعيم الحركة الإخوانية، حينها إلى أن مصر قلب المنطقة العربية، وإذا أصيب هذا القلب أصيبت المنطقة كلها بالعطب، ضاربا مثلا بأزمة سوريا قائلا: "عندما تجتمع الأطراف الدولية لحل الأزمة، لا يوجد بينها طرف عربى، معنى ذلك أن العالم العربى على الهامش، والسبب الرئيسى هو وضع مصر، ولذلك معالجة الوضع المصرى والحالة المصرية ستساعد فى معالجة أوضاع العالم العربى".

وأوضح أنه رغب فى أن تقوم السعودية بدور فى إصلاح ذات البين فى مصر، انطلاقا من استبعاد منطق الإقصاء، واعتبار أنه لا سلم ولا استقرار فى مصر، إلا باحترام كامل المكونات الأساسية لهذا الشعب الكبير واحترام مكانة الجيش، لأنه لا سياسة فى مصر بعيدا عن الجيش، واحترام المكون الإسلامى والمكون الإخواني، باعتباره مكونا عريقا – حسب زعمه - لا يمكن استبعاده إلى جانب المكونات الأخرى.

بيانًا للتصالح مع الشعب المصري

وفي مطلع يناير 2017، وجهت الجماعة من خلال بيان لها أعلنت فيه تقديم مراجعات لأعمالها خلال السنوات الماضية والاعتذار عن أخطائها، إذ تتضمن  حينها تقديم مراجعات وتقييمات شاملة للسنوات الماضية: "المكتب العام للإخوان المسلمين قرر أن يبدأ بنفسه تحقيق هذه الوحدة المأمولة، ليعلن عن جملة تقييمات شاملة، أجراها مكتب الخارج استمرت لعدة شهور، تناولت أداء جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الست الماضية، وسيقدمها خلال أيام بكل شفافية للجميع، وندعو الجميع أن يحذو حذونا،  لنصارح الشعب المصري الأصيل بما نراه جميعا في أنفسنا من أخطاء و ما قدمناه من إسهامات في مسيرة الثورة، وليكن هذا الإعلان بمثابة أرضية تعاون مشتركة نتفق فيها على المبادئ الجامعة، التي لا يختلف عليها أبناء الوطن، ولنضع سويا ميثاق شرف الثورة المصرية، على حد تعبير البيان".

في عام 2015 أطلق  الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق،  مبادرة والتي عرفت بمبادرة "تصفير السجون"، والتي انطلقت مع ذكرى الثورة، ونادى خلالها بإطلاق سراح بعض قيادات الإخوان تمهيدًا لتصفير السجون وتوقيع وثيقة حرمة الدم المصري، بالإضافة إلى مبادرة يوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية لجماعة الإخوان، والتي أطلقها لوسائل الإعلام، معبرا خلالها عن استعداده لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها لإزالة الاحتقان بين جماعته والنظام السياسي.

أيمن نور يدعو لحوار وطني

و أطلق أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة الموالي للإخوان في نفس العام مبادرة للمصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، دعا خلالها لحوار وطني لحل الأزمة بين الجماعة والنظام.

بعد ثورة 30 يونية، اتجه الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز ابن خلدون، للدعوة إلى المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، باعتبارهم جزءا من النسيج الوطني المصري، ففي أحد لقاءاته التليفزيونية، مع الإعلامي وائل الإبراشي، ظهر  في مناظرة مع المحامي سمير صبري وتحدث عن المصالحة مع الإخوان.

وبرر "إبراهيم" موقفه بقوله "طبقًا لتصريحات زعماء الإخوان، ومنهم خيرت الشاطر، أنه يوجد ٧٠٠ ألف شخص إخواني، أي ما يعادل من 3 : 4 ملايين مواطن، أقسموا ولاء البيعة للمرشد، فهل نقتلهم ونسجنهم وننفيهم كلهم؟ ".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل