مؤتمر أدباء القناة يناقش سبل مواجهة التطرف ومواكبة التنمية

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء اليوم، أولى الجلسات البحثية لمؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء في دورته الحادية والعشرين، الذي ينظمه الإقليم بمحافظة الإسماعيلية بعنوان"الثقافة وخصوصية المكان.. الهدف وطن".

ضمت الجلسة بحثين الأول بعنوان "الأدب ومواكبة التنمية في الإقليم" للباحث حمدي سليمان، والآخر بعنوان "دور الثقافة في مواجهة التطرف الفكري" للباحث أسامة كمال وأدارها الدكتور علي عبد الظاهر.

وتناول حمدي سليمان حركة التنمية في الإقليم، والتي افتتحها مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أهمية البعد الثقافي لتأهيل الناس لهذه المشاريع، والتي دائمًا ما يتغاضى عنها الاقتصاديون، مشيرًا لمشكلات غياب البعد الثقافي إما برفض المشاريع التنموية أو الوقوف ضدها.

واستشهد سليمان بالنموذج الياباني، الذي راعى هذا البعد واستطاع استعادة قوته سريعًا بعد قنبلتين نوويتين وهزيمة في حرب عالمية، ومشروع محمد علي، ومشروع طلعت حرب انتهاء بمشروع عبد الناصر وما أخذه على كل نموذج وتعامله مع الثقافة، مطالبًا الدولة بتسليط الضوء على النماذج الثقافية الجادة وجهود البحث الثقافي الحقيقية حتى تجني ثمار جهود التنمية.

بينما تناول أسامة كمال أبو زيد في بحثه الذي حمل عنونًا فرعيًا "الخروج إلى النهار الروح المصرية في مقاومة البداوة الفكرية" مفهوم الثقافة ومحاولات تأميم الفكر الإسلامي منذ أقر الخليفة المتوكل المذهب الحنبلي مذهبًا وحيدًا للفقه ومحنة الثقافة والهوية وظهور إمارات النفط والإنفاق ببذخ لنشر الوهابية وأعطى نماذج لفكر مستنير يفضح الملكية التي تخفت في ثوب خلافة وألبستها ثوبًا دينيًا وما واجهوه من تنكيل وصل إلى القتل في بعض الحالات.

وأشار الباحث نشأة نجيب إلى غياب الجمهور عن مؤتمر بهذه الأهمية، وغياب محور حول التراث الشعبي وثقافة المكان، ولا يكفي الأدب السيناوي وحده، للتعبير عنه.

ونفى أسامة مرسي وجود فكر وهابي لكي يغزو مصر، موضحًا أن وجود حالة الالتزام لا يعني غزوًا ثقافيًا.

وتساءل علي نظير: "هل الثقافة تمتلك المساحة الكافية من الحرية والدعم لمواجهة الفكر المتطرف؟".

فيما أشار صلاح نعمان إلى ظلم تجربة طلعت حرب لصالح تجربتي ناصر ومحمد علي، مؤكدًا أهميتها، مطالبًا برفع توصيات المؤتمر إلى رئاسة الجمهورية كمساهمة في مشاريع التنمية، مطالبًا بتحرر المثقفين من الأنا والمصالح الضيقة لصالح المجتمع.