المحتوى الرئيسى

خبير آثار: تحصين مداخل سيناء أنقذ مصر من الاحتلال الفارسي

04/26 09:17

ألقى الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، محاضرة تحت عنوان "الحصون البيزنطية بسيناء" ضمن فعاليات الندوة التي عقدتها لجنة الآثار ومقررتها الدكتورة علا العجيزي  تحت عنوان "تاريخ مصر العسكري عبر العصور" بالمجلس الأعلى للثقافة في ذكرى تحرير سيناء تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

تناولت المحاضرة دور الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، في حرصه على تحصين مداخل سيناء وبنائه عدة نقاط للحراسة على رؤوس التلال الهامة بين العريش ونخل بوسط سيناء للدفاع عنها ضد أخطار الفرس الذين احتكروا تجارة الحرير فأمّن الطرق ما بين مصر وفلسطين وتحكم في طرق التجارة القادمة من الهند والدول العربية والمتجهة إلى أوروبا وأن دير سانت كاترين أشهر أديرة العالم أنشئ كدير محصّن لنفس الغرض.

وأكد الدكتور ريحان أنه لولا الحصون الدفاعية الذى أنشأها جستنيان بسيناء في القرن السادس الميلادي، لكان الغزو الفارسي قد تمكن من مصر في أثناء حكم الملك الفارسي كسرى الأول (531- 579م).

وتضمنت  المحاضرة 4 مواقع أثرية هامة بسيناء، وهي حصن ودير الوادي بطور سيناء وحصن الفرما بشمال سيناء، وحصن جزيرة فرعون بطابا وحصن ودير سانت كاترين وحصن رأس راية بطور سيناء.

وقال ريحان، إن حصن ودير الوادي بطور سيناء، مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 987 في 30 مارس 2009 باعتبار منطقة حفائر دير الوادي بقرية الوادي بمحافظة جنوب سيناء من الأراضي الأثرية، كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية في العصر الفاطمي، كما ورد في عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين كما عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمي.

وعن الفرما يشير الدكتور ريحان إلى أنها تضم آثارًا عديدة رومانية ومسيحية وإسلامية لوقوعها على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم "الفرما" وباقي مصبه كان يقع  بقربها وقد كشف بالفرما عن قلعة لها سور كبير مبنى بالطوب الأحمر ومسرح رومانى بالطوب الأحمر والأعمدة الجرانيتية، وبنيت مدرجاته بالطوب اللبن وغطيت بالرخام الأبيض يتسع لحوالى تسعة آلاف متفرج وهو المسرح الروماني الوحيد المكتمل للعناصر المعمارية حيث أن مسرح الإسكندرية صالة استماع فقط.

أما الحصن البيزنطي، بجزيرة فرعون بطابا الذي أنشأه الإمبراطور جستنيان لحماية التجارة البيزنطية، وتم الكشف عن كنيسة بيزنطية داخل الجزيرة حفظت كاملة حين إنشاء صلاح الدين الأيوبي لقلعته الشهيرة على الجزيرة عام 567هـ 1171م.

وتابع أن دير سانت كاترين أشهر أديرة العالم، لم يبنى على أساس ديني صرف ولكنه جزءً من خطته الحربية، فلقد قام ببناء تحصينات على الحدود الشرقية للإمبراطورية من حدود سوريا إلى شمال إفريقيا لتحمي طرق التجارة ضد قبائل الصحراء والجبال الوعرة، ونماذج الحصون هذه أصبحت هي النموذج للأديرة الكبيرة حتى ولو لم تكن هناك ضرورة حماية عسكرية للمكان، وإن كان السبب المباشر لبناء دير سانت كاترين هو الاستجابة لمناشدة الرهبان حول الجبل المقدس ولكنه وجدها فرصة لتحقيق أهدافه الأبعد من ذلك وهي تأمين الحدود الشرقية للإمبراطورية والدفاع عن مصر ضد أخطار الفرس لذلك حرص على تحصين مداخل سيناء وبنى عدة نقاط للحراسة على رؤوس التلال الهامة بين العريش ونخل بوسط سيناء

كما تطرق الدكتور ريحان فى محاضرته إلى تل راية على بعد 10 كيلومتر جنوب مدينة طور سيناء على ساحل خليج السويس والتسمية جاءت نسبة لأحد شيوخ البدو وهو الشيخ راية وله مقام بها، ولا علاقة لها باسم رايثو ونجد كثير من أسماء الأماكن بسيناء ارتبط بمقبرة لأحد شيوخ البدو مثل منطقة الشيخ محسن قرب كاترين بل أن تسمية أشهر الأودية بسيناء بوادي الشيخ نسبة إلى الشيخ صالح المدفون على جانبه الأيمن، وله مقام معروف خطأ باسم مقام النبي صالح يبعد 7 كيلومترات، عن دير سانت كاترين، وتل راية مسجل أرضًا أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3340 لسنة 1999.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل