مثقفون: الأخلاق نتاج التربية وليست مجرد عادة

أقام بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، ندوة بعنوان "الأزمة الخلقية اليوم"، والتي نظمتها لجنة الفلسفة ومقررها الدكتور عزت قرني.

بدأت فعاليات الندوة، مساء أمس، بشرح معني الأخلاق من قبل الدكتور عزت قرني والذي استهل حديثه بالتأكيد على أن الأخلاق ما هي إلا نتاج معتقدات وتربية وليست كما يظن من البعض أنها مجرد عادة، كما أنها تتبلور من حيث ظاهرها إلي التعامل مع الأخر من حيث الواجبات والمتبع وكذلك نجدها تتصل كثيرا بالذات وأحوالها، مشيراً إلى أن ظبط النفس يعد من أهم جوانب الخلق ومن علامات التربية بشكل عام.

ثم قامت الدكتورة زينب عفيفى، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، بعرض نظرى هام لفكرة العالمية التى أنتجت كثيرًا من الأوهام على كل التيارات والنواحى ومنها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية، تلك الأوهام التى أكدت على أنها أثرت علي تراجع كثير من الفضائل والقيم الأيجابية لدى الأفراد.

كما عللت "عفيفي" بأن التصرف بحرية مطلقة في فضاء يعتقد أنه مطلق دون مراعات للقيم ومعايرها يعد من الأسباب الهامة لجموح الأفعال والتصرفات.

وعن أزمة الأخلاق في مصر هذه الأيام، تحدث الدكتور بهاء درويش الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنيا، والذي وصفها بالموضوع المعاصر، كما أضاف بأنها مشكلة بينية أيضًا أي يمكن للمتخصصين من عدة علوم أن يضيفوا ما يرون في هذا الشأن.