المحتوى الرئيسى

إيران وإسرائيل في مواجهة عسكرية محتملة.. تل أبيب لا يمكنها القضاء على «نووي طهران».. وقواعد وصواريخ ومنشآت أبرز الأهداف المعرضة للقصف.. وعدد سكان الكيان العبرى نقطة ضعفه

04/25 01:12

دراسة إسرائيلية: الخلاف بين إيران وإسرائيل أيدولوجي فقط محلل إسرائيلي: العداء بين إيران وإسرائيل للاستهلاك فقط ولن تكون هناك حرب مباشرة كثرة المنشآت النووية وقواعد الصواريخ عقبة إيرانية أمام إسرائيل صغر عدد سكان إسرائيل ومساحتها عقبة إسرائيلية أمام إيران

التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الفرنسي، مانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، وبحث معه الملف النووي الإيراني، وقال ترامب إن الاتفاق النووي الإيراني سيئ للغاية، لافتا إلى أن إيران ستواجه مشكلات كثيرة إذا ما فكرت في استئناف تخصيب اليورانيوم.

ويتطابق الموقف الأمريكي تقريبا مع الموقف الإسرائيلي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأكد عليه منذ أيام حينما قال إن إسرائيل لن تسمح لأي دولة معادية لها بامتلاك أسلحة نووية. مشيرا إلى أن هذه القاعدة وضعتها القيادة الإسرائيلية منذ البداية وتسير عليها كل الحكومات.

وتقول دراسة صادرة عن مركز بيجن السادات "بيسا" للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات الإيرانية – الاسرائيلية تتسم بالتوتر الشديد خاصة بسبب الخلفية والأيدلوجية الدينية للدولتين والتى لا يمكنها ان تتوافق مع بعضها البعض فإيران ترى أن إسرائيل دولة غير شرعية بينما ترى إسرائيل أن حصول ايران على اسلحة نووية يمثل خطرا وجوديا عليها بالإضافة إلى ذلك فإن إسرائيل تشكل حجر العثرة فى طريق ايران للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وعلى ذلك فاذا ما اندلعت حرب بين البلدين فإنها ستكون حرب طويلة الاجل يستمر مداها لسنوات ولن تنتهي خلال اسابيع أوشهور، وتساءلت الدراسة قائلة :"إيران وإسرائيل ليس بينهما حدود مشتركة، فما الذي يدفع هاتين البلدين إلى الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة؟؟

استراتيجية المواجهة الإيرانية مع إسرائيل يقوم عليها الحرس الثوري الإيراني، وذكرت تقارير إخبارية أن الحرس الثوري قام بنقل مليارات الدولارات من إيران إلى ما وصفته بـ"عناصر أمينة" في الخارج، من أجل استخدام تلك الأموال في إدارة معركة طويلة وموسعة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف أخرى عقدت التعاون معهما.

وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، فقد قام الحرس الثوري بشراء أكثر من 30 مليار دولار، وإخراجها من البلاد، لصالح عناصر وصفها بالأمينة من أجل استخدامها في إدارة المعركة مع إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن إيران لن تستبعد التعامل مع أطراف مثل داعش والقاعدة في حربها على إسرائيل والولايات المتحدة، إذا ما فكرا في شن هجوم شامل عليها.

هل تستطيع إسرائيل مهاجمة إيران؟يتردد في الدوائر الإعلامية والأمنية الإسرائيلية سؤال عن قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران والقضاء على برنامجها النووي، وهذا الامر محل الخلاف، فمن جهته توقع المحلل الإسرائيلي روني دانيال، في مقال له نشره موقع القناة الثانية الإسرائيلية عدم وقوع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، ملمحا إلى أن التهديدات المتبادلة للاستهلاك الإعلامي ولن تخرج عن هذا الحيز، وأن كل طرف من الاثنين، يقوم بتنفيذ أهداف ومصالح خاصة تحت مظلة هذه التصريحات.

وهناك من يرى أن إسرائيل لن تقدم على قصف المنشآت النووية الإيرانية، لانها حتى إذا استعانت بالولايات المتحدة الأمريكية، لن تستطيع القضاء نهائيا على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها ستعطله لمدة قد تصل إلى 10 سنوات أو أكثر بقليل، ناهيك عن المخاطر الأمنية الكامنة في هذا الخيار، والمشكلات اللوجستية التي قد تواجهها إسرائيل لو فكرت في مهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية.

ماذا ستقصف إسرائيل؟إذا فكرت إسرائيل في قصف إيران، سيتعين عليها قصف نحو 24 منشأة نووية موزعة في كافة انحاء إيران أبرزها أبرزها مفاعل بوشهر‏,‏ ومنشأة ومنشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم‏,‏ ومنشأة أراك لتصنيع الماء الثقيل‏,‏ ومنشأتي لويزان وشايان للأبحاث النووية‏,‏ ومنجم ساجاند‏,‏ ومعمل تدوير اليورانيوم في أردكان‏,‏ هذا إضافة إلي الموقع التابع لشركة كيمامادون التابعة للحرس الثوري حيث يوجد به نفق بطول‏400‏ متر‏,‏ وعلي عمق كبير ومزود بأجهزة رصد للحرارة والضغط‏,‏ يعتقد أنه مخصص لإجراء تجارب نووية‏، بالإضافة إلى قصف قواعد الصواريخ وأبرزها قاعدة بندر عباس المسيطرة علي مضيق هرمز‏، وأنظمة الصواريخ الاعتراضية التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية. وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري والباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، شلومو بروم، أن إسرائيل يمكنها إرسال الطائرات إلى الأهداف المراد تدميرها، لكن هناك شكوك حول قدرتها على إلحاق الضرر اللازم بالمنشآت الإيرانية، خاصة منشأة نطنز وفوردو الموجودتين على بعد 70 قدما تحت الأرض، كما أن القنابل الخارقة للتحصينات من طراز GBU-28 التي تمتلكها إسرائيل، لا يمكنها الوصول إلى هاتين المنشأتين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل