المحتوى الرئيسى

لبلبة المدهشة.. في الشارع اللي ورانا - E3lam.Org

04/24 20:55

نقلا عن: مجلة صباح الخير

عندما أقول عن لبلبة “النجمة الاستثناء” فهذا له دلالات، أولها أنها الوحيدة التي بدأت مشوارها الفني كممثلة من طفولتها وحتى هذة اللحظة. لعبت بطولة العديد من الأفلام بكافة مراحلها العمرية وتصدرت أفيشات الكثير منها سواء بمفردها أو بمشاركة النجوم السوبر ستارز بخلاف دراستها للبالية وتقديمها للاستعراضات والأغاني.

التحول الكبير في حياة لبلبة كممثلة من العيار الثقيل كان من خلال سينما عاطف الطيب بالتسعينات من خلال فيلمي”ليلة ساخنة “و “ضد الحكومة” وبدأ المخرجين يرشحونها في الأدوار التي تليق بحجم موهبتها وهي أيضا عملت بنصيحة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وأتعلمت تقول” لا “للأعمال السينمائية والتلفزيونية التي لاترضيها فنيا ونفسيا ذات الوقت لم تضعف وأصرت علي موقفها٫ أمام دولارات الفضائيات التي حاولت جذبها لبرامج المسابقات في الوقت الذي لم يكن لديها ماتستند علية مقابل انتظار العمل الجيد الذي كان يأتيها بين الحين والآخر ومع كل دور جديد تلعبه كانت “الدهشة والإعجاب”هي القاسم المشترك بين النقاد والجمهور من تلك الموهوبة التي تجيد التنوع بأدوار لايتوقع أحد أنها ممكن تلعبها مثل أفلام” جنة الشياطين”و”الآخر “و”معالي الوزير”وغيرها.

حاليا أضافت لبلبة بدورها في مسلسل” الشارع اللي ورانا” لرصيدها الفني الكثير لعدة أسباب، أولها ان المسلسل من الأعمال المختلفة شكلا ومضمونا وأجواءه مختلفة علي مشاهدي الدراما التلفزيونية، ويحتاج جرأة فنية وثقة في أدوات الممثلة التي ستلعب دور” الهام “ولايخفى علي أحد أنه من الأعمال التي تحتاج لتركيز أثناء المشاهدة.

نرشح لك: نصيحة لبلبة لمشاهدي “الشارع اللي ورانا”

ورغم جاذبية موضوع المؤلف حاتم حافظ وجمال الجمل الحوارية على لسان أبطاله فإن الخط الدرامي لشخصية “إلهام “التي جسدتها لبلبة هو الأكثر جاذبية، وأدائها المبهر المتلون المتوائم مع طزاجة حوار مؤلف العمل سواء في مشاهدها بالقصر المهجور أو مشاهد الفلاش باك بقريتها ..

وبضمير مرتاح أري إبداع لبلبة في تجسيد شخصية” إلهام” سبب كافي لانتظار المتفرج لمشاهدها خاصة أن تعبيرات وجهها وإحساسها بكل جملة كتبها مؤلف العمل وانعكاس ذلك علي الشاشة ورد فعل الجمهور تجاة دورها باعتباره تأكيدا “علي موهبة لبلبة اللامحدودة والتي لايزال لديها الكثير من مناطق الأداء المدهشة التي لم تكتشف بعد، والمؤكد أن المخرج مجدي الهواري يعلم جيدا أهمية هذا الدور واحتياجه لممثلة من العيار الثقيل يحمل عليها عمل بهذه النوعية من الأعمال” السيكو”لذلك دفعه ذكاؤه لاختيار لبلبة ومعها فاروق الفيشاوي بخبرته في أحد أهم أدواره بالدراما التلفزيونية .

ويحسب لمخرج العمل أيضا إعادة اكتشافه لبطلاته ليصبح المسلسل إضافة لمشوار كل من درة ونسرين أمين ونهي عابدين و إنجي أبو زيد اللاتي مثلت كلا منهن زمن مختلف عن الآخري ولم تكشف الأحداث بعد الرابط بينهن.

والطريف أن مسلسل” الشارع اللي ورانا “يعتبر من الأعمال القليلة للغاية التي أصر الجمهور علي متابعتة رغم علامات الاستفهام العديدة به التي دفعت البعض لفك شفرات العمل من وجهة نظره واعتقد أن هذه الحالة لم تحدث في أي عمل درامي، وربما تكون حدثت في عمل أو أثنين بالسنوات القليلة الماضية لكن ليس بدرجة حالة مسلسل لنوعية السيكودراما الذي تمتزج فيه الأحلام بالذكريات التي يستدعيها الأبطال من خلال مشاهد الفلاش باك.

Comments

عاجل