المحتوى الرئيسى

من فات قديمه تاه.. صناعة الثلج اليدوية تتحدى التكنولوجيا..و تقنية «النانو» تحقق 3 أضعاف الإنتاج الحالي (صور وفيديو) - صوت الأمة

04/24 18:07

«من فات قديمه تاه»، ينطبق هذا المثل على صناعة الثلج، التي لم يفلح التكنولوجيا الحديثة في إقناع العاملين فيها بالتخلي عن أسلوبهم التقليدي العتيق، حتى أن وصول تقنية النانو لصناعة الثلج، لم تغن عن الألواح التقليدية التي نعرفها جميعا، ونراها في كل مكان صيفا وشتاء.

وتعد تكنولوجيا النانو، أحدث التقنيات في صناعة الثلج المستخدم في حفظ الأسماك، وغيرها من الأغذية التي تحتاج للبرودة الدائمة، تمتلك تلك التقنية قدرة تصل إلى 3 أضعاف الطريقة العادية للتبريد، وتصل بالمواد المبردة إلى صفر مئوي في غضون 4 دقائق فحسب، كما أنها توفر نصف العمالة التي يحتاجها الأسلوب التلقائي في الصناعة.

ورغم كل المميزات السابقة، فإن فترة قليلة من المعايشة في مصانع الثلج، نتشي عن رغبة أكيدة في التمسك بالنمط القديم المعتاد في الصناعة، الذي يعتمد على 6 عمال، يستخدمون المياه العذبة، وبعض الماكينات البدائية والمصنع هو صالة كبيرة، يطلع عليها "العنبر"، وتضم مغطسا، وهو حوض الماء، بعمق مترين، ويحتوي على المبرد "السربنتينة".

ويقول محمد عادل، العامل بأحد مصانع الثلج التي زارتها "صوت الأمة"، إنه يتم إضافة كميات من الملح  للماء الموجود بالمصنع، لمنع تجمده، ثم يتم تمرير هذا الماء على المبرد، الذي يتولى تبريده، قبل أن ينتقل إلى الحوض حيث القوالب الحديدية، التي تضبط أبعاد لوح الثلج المراد تصنيعه، ويتم ملؤها بالمياه، وتجميدها، وتفريغها بعد إتمام التجميد عن طريق ما يسمى بالونش.

وأضاف محمد: "عقب رفع قالب الثلج بالونش، يوضع في حوض آخر بماء ماء درجة حرارته عادية لفصل اللوح عن القالب، ووضعه على رف خشبي تمهيدا لبيعه. 

وتابع أن تحويل قالب الثلج إلى مياه مرة أخرة يحتاج إلى نحو 8 ساعات كاملة، مشيرا إلى أن إنتاج المصنع يوميا في فصل الشتاء يصل إلى 1600 لوح، يتضاعف خلال الصيف إلى نحو 4500 لوح.

وأوضح محمد أن العاملين في هذه المهنة يعانون بشدة من الرطوبة العالية، ودرجة الحرارة التي لا تتجاوز 5 درجات مئوية. 

الدكتور عمر عبد الله، مدير مستشفى الأحرار في الشرقية، حملنا له شكاوى العاملين في هذه المهنة الشاقة، ليعطيهم النصائح الطبية اللازمة للحفاظ على صحتهم، فقال إن البرودة الشديدة تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، وبالتالي تؤثر على الدورة الدموية، وبخاصة في اليدين والقدمين، وهو ما يطلق عليه "عضة البرد"، وهو ما يهدد الأطراف بالغرغرينا، وبخاصة أصابع القدم.

ونصح بالحرص على مغادرة الأماكن الباردة بين فترة وأخرى، حتى يستعيد الجسم دفئه، ولا تتأثر معدلاته الحيوية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل