المحتوى الرئيسى

سياسي ألماني علق في المرحاض فطلب النجدة عبر تويتر

04/24 15:19

لا أحد يرغب في أن يكون مكان السياسي الألماني ماتياس أومين الذي ظل عالقا في مرحاض أحد القطارات السريعة بعد فشله في فتح الباب. السياسي الألماني لم يجد طريقة للتخلص من الموقف السخيف إلا عبر تغريدة على تويتر يطلب فيها المساعدة قائلا:" أنا في القطار السريع المتوجه من برلين إلى دريسدن، ولسبب ما علق باب المرحاض. ولا توجد هنا إمكانية التحدث المباشر مع الطوارئ. فهل يمكنكم مساعدتي؟"

وحسب متحدثة باسم شركة القطارات الألمانية، فإن فريق عمل تويتر الخاص بنفس الشركة هو من اتصل بالمسؤولين لطلب مساعدة السياسي الألماني. وذلك حسب ما أورده موقع "مورغنبوست".

وأضافت المتحدثة أن طلب النجدة عن طريق تويتر هو حادث استثنائي، ففي الغالب ما يتصل المسافرون في هذه الحالات بالشرطة إذا لم يتمكنوا من التواصل المباشر مع مسؤولي القطار، بينما يهتم فريق تويتر الخاص بشركة القطارات الألمانية بالرد على التساؤلات حول سير الرحلات".

وفعلا تمكن فريق من رجال الإطفاء من إخراج السياسي الألماني الذي كتب تغريدة أخرى اعتذر فيها عن تسببه في تأخير القطار، فكان رد شركة القطارات على تويتر "هذا أفضل من لو أنك بقيت عالقا ووجدت نفسك في بودابست في هنغاريا".

فقط على بُعد سنتيمترات من المرحاض، تستقر بطة وبعض الخضروات الجاهزة للطبخ فوق لوح التقطيع. وفي الجهة المقابلة على بعد خطوة، تجد براعم الفاصوليا في وعاء مجهزة استعداداًَ للطهي أيضا، وبجانبها إناء طهي الأرز وإبريق الشاي والتوابل ومجموعة من الأغراض المختلفة الخاصة بالمطبخ. هذا هو حال العديد من الشقق في هونغ كونغ، إذ يمكن استخدام المرحاض والطبخ في آن واحد!

التقط المصور الكندي بيني لام صوراً لمنازل وحياة هذا المجتمع الخفي في هونغ كونغ لـ "Trapped"، وهي سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي أنتجها بالاشتراك مع "SOCO " جمعية التنظيم المجتمعي، وهي منظمة غير ربحية تعمل على التخفيف من حدة الفقر والدعوة للحقوق المدنية في هونغ كونغ.

مع وجود عدد سكان يبلغ حوالي 7.5 مليون نسمة، لم تتبق في الأغلب أراضٍ قابلة للبناء، كما ارتفعت أسعار الشقق والمساكن في هونغ كونغ وأصبحت الآن الأغلى سعراً في العالم. ولهذا السبب لا يجد بعض الأشخاص في هذه المدينة الكبرى خياراً آخر سوى السكن في مساحات صغيرة، حيث يضطرون للقيام بأعمالهم المنزلية وأنشطتهم اليومية في نفس المساحة الصغيرة (المرحاض).

وفقاً لـ SoCO ، واستناداً إلى تقرير إدارة التعداد والإحصاء السكاني في هونغ كونغ ، يعيش 200.000 شخص في 88.000 شقة ذات مساحات صغيرة جداً. أغلب تلك الشقق كانت بالأساس شققاً كبيرة، لكن تم تقسيمها لمساحات ضيقة جداً وتأجيرها للباحثين عن مأوى. وعلى الرغم من ضيق المساحة الذي يسبب الاختناق بمجرد النظر إلى الصورة، إلا أن هؤلاء السكان يبدعون في تخزين محتويات شققهم الصغيرة ويمارسون أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.

وفقا للإحصاءات الحكومية ، تضاعف سعر الشقق في قلب هونغ كونغ بين عامي 2007 و 2012، إلى ما يقارب 108.546 دولارا محلياً ( أي 13.900 دولار أمريكياً/ 11200 يورو) لكل متر مربع. وبسبب الشعور بالاختناق يفضل بعض سكان تلك المساحات الضيقة البقاء طوال اليوم بعيداً عنها. ويقول كثيرون إن أصعب شيء في الحياة بداخل هذا المكان الضيق، هو عدم القدرة على التنفس في الهواء النقي.

هذا المستأجر يعيش حياته داخل هذه الشقة الضيقة ويتناول عشاءه أثناء مشاهدة التلفاز. هذا هو حال كثير من منخفضي الدخل، إذ يضطرون لتحمل تلك الظروف المعيشية الخانقة. لا يمكنهم الجلوس على كرسي ويضطرون للنوم على الأرض طوال الوقت، حيث تصبح الصراصير وحشرات الفراش "أصدقاءً" لهم.

قضى المصور لام عامين في توثيق الظروف المعيشية السيئة التي يعيشها سكان الحي القديم في هونغ كونغ، حيث تتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء دوماً. وتشير هذه الشقق، التي يشار إليها عادة بمنازل "القفص" أو "النعش"، إلى وجود تباين صارخ في المدينة. ففي الوقت الذي توجد فيه العديد من مراكز التسوق الفارهة والفنادق الفاخرة والأبراج الشاهقة، هناك أيضاً مساحات معيشة وشقق غير آدمية بشكل مثير للصدمة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل