المحتوى الرئيسى

تريزيجيه: والدي وصاني بالتأهل للمونديال

04/24 12:38

أكد محمود حسن تريزيجيه نجم نادي قاسم باشا التركي أنه حقق حلم والده بالمساهمة في تأهل منتخب مصر إلى إلى كأس العالم 2018 بروسيا.

وقال تريزيجيه في حوار لموقع الاتحاد الدجولي لكرة القدم "فيفا": "كان حلماً كبيراً راودني منذ الصغر، فهذه أكبر ساحة منافسة في عالم كرة القدم، وأيُ لاعب يتمنى مجرد التواجد فيها.. لقد سعيت بكل جهدي خلال السنوات القليلة الماضية لكي أنال هذه الفرصة، وما زاد من رغبتي هي وصيّة والدي قبل أن يتوفى، فقد تمنى عليّ أن أساهم في تأهل منتخب مصر مرة جديدة للنهائيات وكم كنت أتمنى أن يكون حاضراً لرؤية ما أنجزته بقميص المنتخب الوطني، ولكن ما يشعرني بالفخر أنني حققت أمنيته ومشاركتي ستكون إهداء لذكراه".

وأضاف تريزيجيه: "لم تعد المنافسة في إفريقيا سهلة أبداً، لقد بدأنا التصفيات بخسارة أمام تشاد (0-1) في الدور الثاني، ورغم فوزنا إياباً (4-0)، لكن كانت تلك الخسارة بمثابة إنذار لنا كلاعبين من أجل عدم الاستهانة بأي من المنتخبات التي سنواجهها لاحقا، من جانب آخر وضعتنا أمام تحدٍ كبير.. في كل تجمع للمنتخب كان الحديث فيما بيننا أن لا يجب إهدار هذه الفرصة، فهذا وقتنا، وعلينا أن نكون متحدين ونضع كل تركيزنا في التدريبات والمباريات دون النظر سواء للإنتقادات أو حتى للترشيحات".

وتابع تريزيجيه: "في الحقيقة بدى لنا أن الوصول لكأس العالم بعيدٌ بعض الشيء، إلا أنه وبالصبر والعمل الجاد كنا نعلم أنه يمكننا تحقيق الحلم الذي طال انتظار للشعب المصري، كما أن الأمر لم يكن منوطاً فقط باللاعبين والجهاز الفني، فقد وجدنا منظومة متكاملة تعمل وتقف خلفنا، إتحاد الكرة ذلل الصعوبات أمامنا، الإعلام المصري ساندنا كثيراً والجماهير كانت تساندنا بكل قوة، وحتى في أنديتنا كان الجميع يضع في الحسبان أهمية المنتخب وضرورة مساندته من أجل مهمته الكبيرة، والحمد لله تكللت الجهود بالنجاح.

وواصل تريزيجيه: " في المباراة الحاسمة أمام الكونجو شاركت إحتياطيا، وخلال 30 دقيقة اختلطت المشاعر كثيراً.. أتفهم تلك الحالة التي عمّت الشارع الرياضي في مصر، بعد تعادل أوغندا وغانا قبلها بيوم، بدا المشهد وكأننا ذاهبون لمباراة محسومة، وأن بطاقة التأهل أصبحت مضمونة بيدنا، الجماهير كانت تحتفل منذ ساعات في الملعب.. اللاعبون تفهموا هذا، ولكن لم نكن لننساق وراء هذه الحالة، كنا مدركين لصعوبة المواجهة، لم يكن أمام الكونجو ما تخشاه وقد كانت بالفعل، انتهى الشوط الأول سلبيا، أخذت فرصتي بداية الشوط الثاني وتقدمنا بهدف محمد صلاح وكان من المهم أن نعزز التفوق لكي لا نفاجئ لاحقًا وحدث ما لا يمكن تصوره قبل دقيقتين من النهاية، عندما اهتزت شباكنا بالتعادل، أتت تلك اللحظات التي قد تفقد فيها العزيمة وتهزم نفسيا خصوصا في تلك الأجواء.

وواصل تريزيجيه: "في الوضع الطبيعي لفريق في طريقه للفوز والتأهل كان ليصاب اللاعبون بالاحباط، ولكن لم أشهد مثل تلك الحالة، استنهضنا عزيمتنا، وصرخنا على بعضنا لكي نعود للعب ولا نستسلم أبداً ومارسنا هجوما ضاغطا خلال دقائق الوقت بدل الضائع، كانت تلك الفرصة الأخيرة، تمركزت في منطقة الجزاء وفي المرة الأولى وصلتني الكرة قبل أن أتصرف بالكرة قفز المدافع وسقطت أرضا، سرعان ما عادت بكرة عرضية من أحمد حجازي، في المرة الثانية قررت الانقضاض على الكرة رغم ما قد يحصل لي من إصابة، وحدث ما توقعته تعرضت لإعاقة وكانت ركلة الجزاء التي حسمت الامور بعد هدف صلاح الثاني وشعرنا بأن الحلم أصبح حقيقة في تلك اللحظة، ومن ثم بات تأهلنا رسميا بصافرة الحكم النهائية. لقد كانت ليلة ومباراة للتاريخ، أنهينا العقدة التي طالت 28 عاما، واسعدنا الشعب المصري وكل العرب الذين وقفوا معنا في تلك المباراة.

وشدد تريزيجيه على أن منتخب مصر في المونديال يجب ألا يخشى أحدًا للتأهل عن المجموعة الأولى التي تضم أوروجواي وروسيا والسعودية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل