«ماكوغلو».. منافس جديد لـ «أردوغان» في تركيا

هناك شيء غير عادي ومختلف في أوفاجيك، وهي قرية في واد مغطى بالثلوج في شرق تركيا حيث يقصف سلاح الجو التركي المتمردين الأكراد بشكل منتظم.

في بهو مبنى البلدية توجد لوحة لكارل ماركس، وليس لمؤسس تركيا، مصطفى كمال أتاتورك، الذي كانت صورته معلقة في معظم المكاتب الحكومية التركية، وفي أوائل فبراير، حددت قطعة من الورق منشورة على الجدار الخارجي للمبنى إيرادات المدينة ونفقاتها وميزانية الفائض، التي يذهب جزء منها إلى المنح الدراسية لطلاب الجامعات، ويعد عرض الدخل المفصّل في كل عام هو ممارسة بدأها العمدة المحلي، الفاتح محمد ماكوغلو، عندما تم انتخابه، قبل أربع سنوات.

وعد «ماكوغلو» سكان القرية بما يقرب من ثلاثمائة وثلاثون شخص بالشفافية والمساءلة؛ فاعتماد دخل الحكومة المحلية بشكل علني كان أحد طرق إيصاله.

ووفقا لتقرير مجلة نيويوركر التي قدمت «ماكوغلو» كبديل ومنافس للرئيس رجل طيب أردوغان، بعد وقت قصير من نشر الدخل، تم نشر صورة للورقة على تويتر - مصدر الأخبار للعديد من الشباب الأتراك،وفي غضون أسابيع، أصبح عمدة القرية الغامض رمزًا للحكم الرشيد في تركيا.

عندما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل غير متوقع هذا الأسبوع أن الانتخابات الرئاسية ستعقد في خلال شهرين، أي قبل عام كامل من الموعد المقرر، أخذ المواطنون إلى تويتر ودعوا «ماكوغلو» لخوض الانتخابات.

كتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة يقول فيها: «عمدة، من أجل الله، أصبح مرشحنا الرئاسي الآن بعد أن تم الإعلان عن موعد الانتخابات، خلصنا».

قام «ماكوغلو»، وهو عامل سابق في الرعاية الصحية يبلغ من العمر 47 عامًا وناشط يساري منذ فترة طويلة، بتقليل شعبيته المفاجئة. وقال في تصريحات لمجلة نيويوركر: «من المهم أن يفكر مجتمع ما بصوت عال»، وعن الانتخابات الرئاسية، أكد أنه يخطط للترشح لمنصب العمدة، إما في أوفاجيك أو في أي مكان آخر، لكنه كان أقل مباشرة فيما يتعلق بمن يدعم في الانتخابات الرئاسية.

ورفض أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أردوغان، الذي يهيمن على تركيا، ماكوغلو، وقالوا إن عمدة القرية يستقبل اهتمامًا إعلاميًا إضافيًا لأنه شيوعي في بلد رأسمالي.

وقالت نهاد ألكان، أ. ك. عاملة حكومية، إن رؤساء البلديات من حزب العدالة والتنمية يتمتعون بنفس الفعالية والشفافية مثل ماكوغلو، وأن ما يفعله بالفعل شيء جيد، لكن غير مختلف عن الآخرين،ويفعل رؤساء البلديات الشيء نفسه، وقالت ألكان: إن الإعلام يبالغ بسبب الصلة الشيوعية، أنا ضد الشيوعية لأنها لا تعطي الحرية للأفكار الدينية.

افتتح عصام البديوى، محافظ المنيا، مؤسسة المصطفى للبنين لرعاية الأيتام بمركز سمالوط، والمقامة على مساحة 220 مترًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون و750 ألف جنيه. وحضر الافتتاح محمد سيد، وكيل وزارة ...