المحتوى الرئيسى

"المركزي للمسلمين" في ألمانيا يصف معاداة السامية بـ"الخطيئة"

04/24 11:01

وصف المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا معاداة السامية بأنها "خطيئة"" وذلك بعد يومين من تنديد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة مع قناة تلفزيون إسرائيلية ببروز ما قالت إنه "شكل آخر لمعاداة السامية" بين اللاجئين من أصول عربية في ألمانيا.

وقال رئيس المجلس أيمن مزيك في تعليق على العداء لليهود بين صفوف لاجئين في ألمانيا إن "معاداة السامية، العنصرية، الكراهية، هي ذنوب في الإسلام، ولهذا لن نتسامح معها أبدا". كلام ميزك جاء في مقال نشرته صحيفة "راينشر بوست" الصادرة في دوسلدورف.

وعلق ميزك على تصريح المستشارة ميركل بالقول إنه جاء "واضحا كالعادة"، لأنها أكدت أن العداء لليهودية لم يأتي فقط مع مجيء اللاجئين إلى ألمانيا. وقال إن إحصائيات الجريمة تشير إلى ذلك. إلا أنه أوضح "نأخذ العداء لليهود بين بعض اللاجئين على محمل الجد".

من جانبه، حذر رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا يوزيف شوستر من ارتداء القلنسوة اليهودية "كيباه" في المدن الكبيرة بألمانيا. وفي لقاء له مع راديو RBB قال شوستر إن"جزءا كبيراً من المجتمع الألماني يشعر أننا نعيش تحولا". شوستر قال بوضوح إن عدم التمكن "من مكافحة معاداة السامية، سيشكل خطراً على الديمقراطية". وأضاف "الأمر لا يتعلق بمعاداة السامية فقط، بل سترافقه العنصرية، وكراهية الأجانب. هنا يجب وضع علامة توقف واضحة".

وبزر النقاش حول موضوع معاداة السامية بين صفوف اللاجئين في ألمانيا بعد اعتداء أحدهم على شابين مرتديين قلنسوة اليهود "كيباه" في قلب العاصمة الألمانية برلين الأسبوع الماضي. ووجه الشاب المعتدي شتما معاديا للسامية للإسرائيلي (21 عاما) ومرافقه الألماني (24 عاما)، اللذين كانا يسيران مساء أمس الثلاثاء في حي برينتسلاور بيرغ ببرلين، ثم أمسك أحد المعتدين بحزام وأنهال بالضرب على الإسرائيلي.

ع.خ/ ح.ز (ا ف ب، ك ن ا)

في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".

بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.

يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.

يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.

الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.

الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.

استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.

في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح الإسرائيلي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: الرياضيون تم قتلهم ـ حتى مارك شبيتس.

سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.

في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.

بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.

اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل