المحتوى الرئيسى

زيادة الضغوط على ترامب للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران

04/23 20:44

صعد الحلفاء الغربيون ضغوطهم اليوم الإثنين، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحفاظ على اتفاق نووي دولي جرى إبرامه مع إيران في 2015، ومن المقرر أن يحثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصفة شخصية على عدم التخلي عن الاتفاق.

وقال ترامب إنه سيعيد العمل بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، إذا لم يقم حلفاؤه الأوروبيون بإصلاح ما وصفه "بالعيوب المروعة" في الاتفاق بحلول الثاني عشر من مايو (أيار)، الأمر الذي يهدد بقاء هذا الاتفاق.

وتوصلت إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى هذا الاتفاق بعد مخاوف استمرت طويلاً بين القوى الكبرى من إقدام إيران على تطوير سلاح نووي. ونجح الاتفاق في كبح برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات عليها ويقول منتقدوه، ومنهم ترامب، إنه لم ينجح في احتواء إيران بشكل ملائم.

ويرى ترامب ثلاثة عيوب في الاتفاق، وهي عدم معالجته برنامج إيران للصواريخ الباليستية، والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة مواقع إيرانية يشتبه بأنها تتعلق بالبرنامج النووي، والبنود المتعلقة بالفترة الزمنية التي تنقضي بموجبها القيود المفروضة على إيران بعد عشر سنوات.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستجتمع مع ترامب يوم الجمعة، سيحثان الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق.

وقال للصحافيين: "نؤمن بأن من الضروري للغاية دعم هذا الاتفاق. وفي حالة فشله أو انسحاب الولايات المتحدة منه لن يكون لدينا أي شيء يضاهيه ونخشى من تدهور الوضع بشدة وما سيترتب على ذلك من عواقب".

وكان ماس يتحدث على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وأكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الموقف ذاته. وقال، متحدثاً أيضاً للصحافيين في تورونتو، "هناك اتفاق كبير في الرأي بين دول مجموعة السبع بأن الاتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة هو الأفضل".

وقال جونسون: "نقر بأن السلوك الإيراني هدام في المنطقة ونقر بأن الرئيس محق في بعض النقاط التي يجب معالجتها، ولكننا نرى أنه يمكن معالجتها داخل الاتفاق".

تشجيع ترامب على عدم الانسحاب

وقالت إيران إنها ستواصل التزامها بهذا الاتفاق طالما استمرت باقي الأطراف ملتزمة به وإنها "ستمزقه" إذا انسحبت منه الولايات المتحدة. ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الزعماء الأوروبيين اليوم الإثنين إلى دعم هذا الاتفاق.

وكتب ظريف على حسابه على تويتر "إما كل شيء أو لا شيء. على الزعماء الأوربيين تشجيع ترامب ليس فقط على البقاء في الاتفاق ولكن الأهم على البدء في تنفيذ جانبه من الاتفاق بنية صادقة".

وتكررت دعوة مشاركين، في مؤتمر لحظر انتشار الأسلحة النووية في جنيف اليوم الإثنين، للأطراف الموقعة على الاتفاق بضمان تنفيذه والحفاظ على استمراره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل