المحتوى الرئيسى

غارة للتحالف تقتل رئيس المجلس السياسي للحوثيين في اليمن

04/23 20:07

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، اليوم الإثنين (23 نيسان/ أبريل)، مقتل صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة وحلفائها. وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في اليمن إن الصماد قتل يوم الخميس الماضي.

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش اطلاق قوات الحوثيين في اليمن صواريخ بالستية على مناطق مأهولة في السعودية، واعتبرته انتهاكا لقوانين الحرب كما أكدت المنظمة على ضرورة عدم اتخاذ الرياض لهذه الهجمات كذريعة لمعاقبة اليمنيين. (02.04.2018)

"حرب غبية"، هكذا وصفها الأمين العام للأمم المتحدة. حرب اليبمن دخلت عامها الرابع ولم يحقق أي طرف انتصاراً حاسماً. الخاسر الوحيد فيها ملايين المدنيين، فماذا يحمله المستقبل لإنهاء معاناة واحد من أكثر البلاد العربية فقراً؟ (28.03.2018)

ونقلت وكالة "سبأ" للأنباء الخاضعة لسلطة الحوثيين، بيان نعي للصماد، الذي يعد بمثابة رئيس للبلاد في المناطق الخاضعة لسلطة الجماعة. وقال البيان إن الصماد قُتل "ظهر يوم الخميس الماضي، في محافظة الحديدة إثر استهدافه بغارة جوية"، متهمين الطيران الأمريكي والسعودي وهو يؤدي واجبه الوطني (في إشارة لطيران التحالف العربي)".

وبحسب المصادر الأمنية فإن عدداً من القيادات العسكرية لدى الحوثيين كانوا برفقة الصماد، وقتل عدد منهم في الغارة. ولم يعرف حتى الآن عددهم. وكان اسم الصماد في لائحة من أربعين مسؤولا في صفوف الحوثيين في اليمن أعلنتها السعودية، عارضة مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أحدهم.

ومضى بيان جماعة أنصار الله بالقول "ندعو جماهير الشعب اليمني العظيم الى الحضور المشرف لتشييع الشهيد في الزمان والمكان التي تحدده اللجنة المنظمة ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوما.

وأقر المجلس السياسي الأعلى اختيار مهدي المشاط (قيادي حوثي بارز)، بديلا للصماد للقيام برئاسة المجلس. كما توعد زعيم التمرد الحوثي بأن مقتل الصماد "لن يمر دون محاسبة".

ص.ش/ ف ي ( د ب ا، أ ف ب، رويترز)

انطلقت الشرارة الأولى للأزمة اليمنية عام 2011، لكن الحرب لم تبدأ حتى سيطر الحوثيين على مؤسسات أمنية وحكومية ومنشآت هامة في صنعاء عام 2014. كما سقطت العاصمة في أيديهم وبدأت حرب ماتزال مستمرة حتى الساعة. الحرب اليمنية بدأت باحتجاجات ضد حكومة عبد ربه منصور هادي للمطالبة بتنازلات، وكان الحوثيون أول من أطلقها أواسط عام 2014.

بعد طلب هادي التدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من "عدوان المليشيات الحوثية"، أطلقت السعودية في عام 2015 عملية "عاصفة الحزم"، التي ساهم فيها أكثر من عشر دول عربية. تدخل السعودية ضد الحوثيين تُرجم بشن غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وحلفائهم، وتمكن حلفاء السعوديين فيما بعد من استعادة العديد من المناطق كمضيق باب المندب. لكن المنظمات الدولية نددت بالأوضاع المزرية، ليتغير اسم الحملة إلى "إعادة الأمل".

سنة واحدة من الحرب تسببت في تبعات إنسانية وخيمة، فقد نتج عن القصف على قاعة زفاف في المخا (غرب اليمن) مثلا، مقتل 131 شخصا. ونُسب الهجوم الذي حدث بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2015 ، إلى التحالف الذي نفى ذلك حسب الأمم المتحدة. توالي الهجمات في اليمن دفع بالمنظمات الدولية إلى توقيع اتفاقيات لم تنجح في إعادة الهدنة إلى البلد، وكانت الأمم المتحدة قد وقعت سبعة اتفاقات هدنة فشلت هي الأخرى في تحقيق هدفها.

في عام 2016 وصفت منظمة العفو الدولية ما يجري بأنه دمار و "جرائم حرب". وحسب الأمم المتحدة فإن غارة جوية للتحالف على مجلس عزاء في صنعاء، بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أودت بحياة 140 شخصا وأكثر من 500 جريح. وفي مارس/ آذار 2016 تم تشكيل "الحزام الأمني" الذي يضم ضباطا وعسكريين يمنيين من قبل حكومة الرئيس هادي. بالمقابل شكل الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حكومة "إنقاذ وطني".

في 11مايو/ أيار 2017، أعلن عيدروس الزبيدي عن تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يدعو إلى إقامة "دولة ذات سيادة في الجنوب"، لكن الرئيس هادي رفض المجلس باعتباره مخالفاً للمرجعيات القانونية على المستوى المحلي والدولي أيضا. وحظي مجلس الزبيدي، الذي تمت إقالته من منصب محافظ بعدن، بدعم إماراتي. كما أن قوات التحالف العربي أنهت علاقتها بقطر مما أجبرها على سحب قواتها الجوية في نفس العام.

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في سبتمبر/أيلول 2017، التحالف العربي بشن خمس غارات جوية أدت إلى مقتل 39 مدنيا بينهم 266 طفلا. كما صنفت الأمم المتحدة التحالف العربي ضمن "قائمة العار"، ووجهت في تقرير صدر لها عام 2016 اتهامات إلى التحالف بقيادة السعودية نددت فيها بقتل الأطفال وتشويههم وهدم المدارس والمستشفيات. كما وجهت المنظمة اتهامات مشابهة للحكومة اليمنية والحوثيين وتنظيم القاعدة.

المطالبة بفتح تحقيق شامل في حالات الإخفاء القسري والجرائم التي ترتكبها الإمارات في جنوب اليمن، كان الهدف من "الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات". فقد تم توقيع العريضة بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وطالبت فيها أوروبا ونقابات العمال ومنظمات حقوقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الحرب في اليمن، وإيقاف سيل القتل والدمار في صفوف المدنيين الناتج عن أعمال العنف التي يشنها التحالف العربي.

أطلق الحوثيون صاروخا بالسيتيا في اتجاه الرياض، يوم 4 نونبر/ تشرين الثاني 2017، لكن القوات السعودية اعترضته فوق مطار العاصمة الدولي ولم تسقط منه إلا شظايا. واتهمت السعودية حينها إيران بشن "عدوان عسكري مباشر"، إلا أن طهران رفضت هذه "الاتهامات غير المسؤولة". بعدها أغلقت قيادة التحالف العربي جميع المنافذ في اليمن مما جعل الحوثيين يهددون بضرب السعودية والإمارات ردا على تشديد الحصار.

من أبرز الأحداث في 2017؛ منع السعودية للرئيس اليمني هادي وابنيه ووزراء وعسكرين يمنيين من العودة إلى بلادهم، حسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، . ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين أن المنع السعودي جاء منذ أشهر وأرجعوا ذلك إلى "العداء المرير بين هادى والإمارات العربية المتحدة التي تشكل جزءا من التحالف وتهيمن على جنوب اليمن".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل