حديقة حيوان العبور بقلب المدينة.. «بدون حيوانات»

حديقة حيوانات «العبور» ببنى سويف التى تُعد ملاذاً ومتنفساً لأهالى المحافظة، فى ظل قلة عدد الملاهى والحدائق الكبرى، تعانى من الإهمال ونقص الحيوانات التى تجذب اهتمام الأطفال، فضلاً عن انتشار الروائح الكريهة بداخلها، خاصة المنبعثة من قفص الأسود، وتفتقر هذه الحديقة، بمساحتها الصغيرة، أيضاً لمنطقة خاصة يلعب ويلهو فيها الأطفال، وهو ما أدى بدوره إلى تراجع الزوار وإيرادات الحديقة أغلب شهور السنة.

وقال عاطف فؤاد أحد أهالى المحافظة: «للأسف حديقة الحيوان التى تعد متنزه أهالى المحافظة الوحيد، تفتقر للألعاب التى تجذب الأطفال، بالإضافة إلى افتقارها للحيوانات التى تجذب الكبار والصغار مثل الفيل والزرافة والدب، وكلها حيوانات هامة نحتاج إلى رؤيتها»، متابعاً: «منذ فترات طويلة لم تذهب أسرتى إلى هذه الحديقة بسبب صغر مساحتها، ونفضل التوجه إلى أى حديقة عامة أخرى تكون متسعة».

المديرة: حيواناتها تناسب مساحتها.. «الدسوقى»: تُشعرك بالملل.. و«عمر»: مشاجرات بين الشباب ولا أمن بداخلها

والتقط منه وليد الدسوقى، معلم، طرف الحديث قائلاً: «تذكرة دخول حديقة الحيوان للفرد الواحد 5 جنيهات، وبداخلها لا تجد سوى حيوانات قليلة، تُشعرك بالملل، ولا يمكنك أن توجد داخل الحديقة لأكثر من نصف ساعة بأسرتك لأنك تكون شاهدت كل ما فيها نظراً لصغر حجمها وعدد حيواناتها المحدود، وأغلبها فى حالة كسل، فلا تسمع زئيراً للأسد إلا على فترات وكأنه فى نوم عميق، على الرغم من وجود أكثر من أسد داخل الحديقة».

وقال طارق الجبالى أحد أهالى المحافظة: «بطلنا نزورها»، مطالباً بتخصيص قطعة أرض فى شرق النيل بمساحة كبيرة ونقل الحديقة إليها، وجلب النادر من الحيوانات إليها، مع إدخال ألعاب تجذب الأسر إليها، لتكون متنفساً حقيقياً لأهالى المحافظة الذين يعانون معاناة كبيرة من عدم وجود مكان ترفيهى تتجمع فيه الأسر ويستمتع فيه الأطفال.

فى المقابل، قالت الدكتورة إيمان رؤوف، مدير حديقة حيوان العبور، إن الحديقة تتبع الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، وتم إنشاؤها فى عام 1996 وافتُتحت للجمهور فى 17 أبريل من العام التالى للإنشاء، وتقع فى ميدان العبور على مساحة 4 أفدنة، وتمتلك عدداً جيداً من الحيوانات يتناسب مع مساحتها، ما بين أسود وثعابين وقرود وتمساح وعصافير وماعز برى وضباع ونعام، لافتة إلى أن «هناك اهتماماً من جميع العاملين بالحديقة يومياً بنظافة الحيوانات وبيوتها، على الرغم من قلة عددهم، حيث لا يوجد بالحديقة سوى 4 عمال وهم ما يسمى بالكلافين، والمنوط بهم الاهتمام بجميع الحيوانات داخل الحديقة، إلا أن بعض السلوكيات الخاطئة من قبَل بعض الزوار من إلقاء مخلفات تجاه الحيوانات بغرض إطعامها أو اللعب معها قد يتسبب فى مضايقة الحيوانات والزوار، ونحاول قدر استطاعتنا تعديل تلك السلوكيات، إضافة إلى النظافة المستمرة للحديقة».