الفلاحون: الحرمان من زراعة الأرز يزيد همومنا

أعرب فلاحو الدقهلية عن حزنهم الشديد من مسئولى الزراعة والرى الذين خرجوا عليهم على حد قولهم بقرارات غير مدروسة لتزيد من هموم الفلاح الذى تحمل الكثير من غلاء أسعار «الكيماوى» الأسمدة، وغيرها من المستلزمات الزراعية.

يقول الحاج «حمادة عبدالسلام» فلاح من قرية ميت فارس بمركز بنى عبيد إننا مع الدولة فى أزمة نقص المياه، ومع التنظيم للدورات الزراعية والتى طالما التزمنا بها، ولكن ما نراه اليوم من قرارات ليست فى مصلحة الفلاح وحتى الدولة، فنحن فى الدقهلية أرضنا طينية سوداء مشبعة بالمياه ولا تصلح إلا لزراعة الأرز، أما محصول الذرة فللأرض الجافة.

وتكمل زوجة عم حمادة الموجودة معه فى الحقل قائلة: محصول الذرة الذى قررته الزراعة بديلا للأرز، أولا هنأكل ولادنا منين، والذرة لو شم شوية ميه فلن ينمو ويظل كوز الذرة مش مكتمل.

ويختتم عم حمادة قائلاً: وزير الزراعة قال نستورد أرزا فلبينيًا مثلا ورأيناه فى الجمعيات والمحلات ولم يقترب منه احد لشرائه، فبدل ما نستورد أرز

ولم يختلف الحال فى زمام أرض مركز دكرنس وفلاحى أشمون الرمان، حيث أكد إبراهيم إبراهيم حسين فلاح ويمتلك 8 أفدنة، أننا التزمنا بالدورة الزراعية فى العام الماضى وزرعنا ذرة، وهذا العام فوجئنا بأننا سنزرع ذرة أيضًا وهذا ليس فى مصلحة الأرض فالمحصول سيكون ضعيفا، كما ان سنة تبادلية كانت أفضل، أما أربع سنوات ذرة وسنة أرز ستقضى على جودة الأرض.

ويضيف السيد أحمد فلاح من قرية أشمون الرمان بدكرنس قائلاً أطالب المسئولين ان ينظروا الينا بنظرة عطف وحنان، فنحن فى مأساة شديدة، احنا التزمنا فى العام الماضى بزراعة الذرة او فول الصويا أو

ويختتم المهندس سالم عبدالرازق رئيس التعاون الزراعى بميت سويدان قائلا إن المساحة الكلية حوالى 40 ألف فدان، فى العام الماضى زرعنا 21 ألفا و500 فدان، وتقرر هذا العام زراعة 17 ألفا و400 فدان فقط، وهذا الأمر أغضب الفلاحين فالدولة قررت أن تخفض نسبة الزراعة الى 50%، وبعد ان كنا فى حالة اكتفاء ذاتى للأرز، سيكون البديل هو الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة.