المحتوى الرئيسى

استراتيجيات وأهداف المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في أبوظبي

04/22 21:32

أكد الدكتور محمد البشاري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة، أن أهداف المؤتمر المزمع تنظيمه في أبوظبي خلال يومي الثامن والتاسع من مايو المقبل يأتي في سياق صعب يتعلق بصعود الأحزاب اليمينية الشعبوية، وسيادة خطاب متطرف مختطف من طرف جماعات الإسلام السياسي وغيرها.

وأوضح البشاري، في بيان له اليوم، أن رؤية المجلس العالمي للأقليات المسلمة تقوم على تفعيل الدور الحضاري للأقليات المسلمة، لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة في تعزيز الشراكة، من أجل سلامة الأوطان وأمنها.

ولفت إلى أن المجلس العالمي للأقليات المسلمة يهدف إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الناشطة في مجتمعات الأقليات المسلمة، وتبادل الخبرات في ما بينها، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها.

وأضاف البشاري بأن المجلس يهدف أيضا لتفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية، للحد من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة في الإعلام، وتأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال، من الأقليات، في مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية، والإسهام في تنمية مجتمعاتهم، كما يسلط الضوء على نجاحات أبناء الأقليات حول العالم، ونشر النماذج التي تعزز الممارسات الإيجابية، والإسهام الحضاري لأفراد الأقليات المسلمة، من خلال تفاعلهم المنفتح مع بقية مكونات مجتمعاتهم.

وأكد البشاري بأنّ دول الأقليات المسلمة ليست دار الإسلام لأن المسلمين فيها ليسوا أغلبية، وعليه لا يمكن تطبيق كل الأحكام الخاصة كطائفة دينية إلا في حدود المسموح به وفق قوانين البلد، وهي أيضا ليست بدار حرب، لأنه من الممكن فيها ممارسة الشعائر التعبدية.

وبناء على هذا، فإن دول الأقليات المسلمة هي دار التعارف والعيش المشترك، لإمكانية العيش في أمن وسلام ضمن إطار العقد الاجتماعي على أساس المبادئ التي يقبل بموجبها الأفراد الأحرار بناء مجتمعات يتساوى فيها الجميع دون النظر إلى اختلافات الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة أو الجنس.

وتابع البشاري بأنه يمكن حصر الأسباب الداعية لعقد المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في عدة نقاط، من بينها ظهور حركات قتالية وجماعات انفصالية تدعو إلى تأسيس دويلات خاصة بالمسلمين، فضلا عن الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر 2001 قتلت الآلاف من الرجال والنساء وهم يمارسون عملهم، بينما وقع المئات من المسافرين ضحايا لتفجيرات القطارات في مدريد في الحادي عشر من مارس 2004، وراح العشرات من المسافرين الأبرياء ضحايا تفجيرات لندن في السابع من يوليو 2005.

وأشار إلى المسلمين في أوروبا بعد هجمات نيويورك وواشنطن، ومجازر مدريد ولندن وباريس وبروكسيل، يعيشون تحت وطأة الإدانة الجماعية لما يسمى بـ"الإرهاب الإسلامي"، والتي أخذت حدتها تتزايد من قبَل بعض السياسيين وأجهزة الإعلام، فضلا عن ظهور "داعش" واستقطابها بعض أبناء الأقليات المسلمة، وتنفيذها عمليات إرهابية بباريس وبروكسيل وغيرهما من العواصم العالمية، حيث إن المسلمين يعتقدون جازمين بأنه لا توجد إدانة جماعية، بل مسؤولية فردية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل