المحتوى الرئيسى

دماء الطفل أيوب تروي زهرة.. ريشة "أبوشتية" توثق بطولة "شهداء العودة"

04/22 16:37

يرقد ويسقي دمه وردة حمراء فاقع لونها، أخذه الموت ويده تُمسك بتراب وطنٍ افتدى به حياته، لوحة بديعة رسمها الفنان الفلسطيني الأردني عماد أبو شتية للحظة استشهاد الطفل محمد أيوب، ذو الـ12 عامًا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في شرق غزة حيث انطلقت مسيرات العودة الكبرى في 30 مارس الماضي مطالبة بحق العودة لأراضٍ سُلبت منهم عنوة، تنتمي إليها جذورهم، خرج الطفل الفلسطيني على أمل رؤية موطن جدوده ولكنه غرق في دمه الجمعة الماضية التي عُرفت بـ"جمعة الشهداء والأسرى".

"لأرواح الشهداء في غزة وكل شهداء الأوطان، لمَن يزرعون الأمل بأن هذه الأمة لن تموت"، كانت اللوحة التي رسمها "أبو شتية" للشهيد محمد إبراهيم أيوب، التي حسب حديث الفنان الفلسطيني، لـ"الوطن"، بدأ في رسمها فور مشاهدته لصورة الطفل الشهيد على صفحات الإنترنت، والتي تأثر بها كثيرًا.

استغرق العمل على اللوحة 6 ساعات تقريبا، ويقول "عماد": "ولأنني لا أعتمد تفاصيل الصورة كما هي وإنما ما وراء الصورة من فكرة والتي جعلت القناص الصهيوني يردي الطفل الفلسطيني قتيلا وبكل دم بارد"، فالفكرة من البداية هي التمسك بالحق وبتراب الوطن والسعي نحو الحرية والتي تجعل الكثيرين يضحو بأنفسهم من أجلها، وهذه ثوابت مغروسة في عقل وقلب كل إنسان فلسطيني حر، وأيضا بكل مَن سُلبت أرضه على وجه هذه البسيطة.

وكانت الوردة الحمراء المسقية من دم الشهيد، لأن زهرة شقائق النعمان في التراث الفلسطيني ترمز للشهداء والحب والجمال، واستخدمها "عماد" للدلالة على ولادة جديدة لمشروع شهيد قادم "يرحل شهيد ويأتي أخر ليكمل المسيرة".

منذ أكثر من 20 يومًا انطلقت مسيرات العودة الكبرى التي أطلقها آلاف الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض الـ42، ذلك يوم أن صادرت السلطات الإسرائيلية العنصرية آلاف الأمتار المربعة من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسميًا في منتصف السبعينيات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل