المحتوى الرئيسى

إخلاء منطقة سياحية شهيرة بفرنسا إثر تهديدات ضد الشرطة

04/22 14:08

ذكر حاكم مقاطعة مون سان ميشيل جان مارك سابات لراديو فرانس إنفو أن شاهدا سمع رجلا يطلق التهديدات بعدما دخل المزار السياحي الشهير الذي يقع في منطقة نورماندي بشمال غرب فرنسا، وذلك حوالي الساعة الخامسة والنصف حسب توقيت غرينتش اليوم الأحد (22 أبريل نيسان 2018). 

وأوضح سابات أنه وعلى ضوء ذلك قرر إخلاء مون لـ"اعتبارات أمنية ولتبديد أي شكوك حيث أننا لا نعلم غايته".

وسبق هذا التصريح تقارير إعلامية متطابقة أكدت قيام وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني بعملية أمنية واسعة في الجزيرة السياحية، وأنه تم إخلاء من السياح الموقع الشهير بها وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليه.

ونقلت مجموعة فرانس انفو الإعلامية عن مصدر في الحرس الوطني الفرنسي، بأن عملية الإجراء هذه تمت "بسلاسة وهدوء"، وأن وحدات الأمن تبحث عن مشتبه بتوجيه تهديدات لقوات الأمن.

من جهتها نقلت صحيفة"لامانش ليبر" عن مصادر أمنية "أن المشتبه به تلفظ أمام صاحب مقهى جلس فيه صباح اليوم الأحد، بعبارات تهديد واضحة تنطوي على "تصميم ملموس بتنفيذ اعتداء ضد قوات الشرطة"، الأمر الذي دفع إلى "إقرار عملية الإجلاء". وأفاد صاحب المقهى أن الرجل كان يحمل حقيبة ظهر ولم يُشهر سلاحا.

وأخلت السلطات المحلية المؤسسات وقامت بتفتيشها كما تم إجلاء السياح من الموقع الذي يعج عادة بالسياح.

انفجرت قنبلة شهر تشرين الأول/ أكتوبر1980 في معبد يهودي بباريس مّا أدى إلى مصرع 4 أشخاص وجرح 46. المُثير في القضية أنه لحد الآن، لم تحدّد العدالة الفرنسية منفذي الهجوم. حامت الشكوك حول حسان دياب، الذي يعمل حاليا أستاذا جامعيا في كندا، حيث جرى توقيفه عام 2008، ثم نقله إلى فرنسا. وبعد مسار مطول من التحقيق، أعلنت العدالة الفرنسية بداية 2018 أن الأدلة بحق دياب غير دامغة، وبالتالي أطلق سراحه.

شكّل الفنزويلي كارلوس، الملقب بالثعلب، كابوسا لفرنسا قبل اعتقاله عام 1994. وجهت له اتهامات بالضلوع في مقتل شرطيين عام 1975 بباريس، ثم هجوم آخر عام 1982 عبر تفجير قنبلة في قطار، ممّا أدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 27. نهاية العام ذاته اتُهم بقيادة هجومين في محطة قطار مرسيليا وقطار TGV، انتهيا بمصرع 5 أشخاص وجرح 45. من دوافع هجماته رغبته بإطلاق سراح رفيقيه الألمانية ماغدالينا كوب والسويسري برونو بيرغيت.

خرجت عمليات الجماعة الإسلامية المسلحة GIA من الجزائر إلى فرنسا عام 1995، عندما تعرّضت هذه الأخيرة لثمانية هجمات، استخدمت فيها قنابل وأسلحة تقليدية أدت إلى مصرع 8 أشخاص وجرح 200 آخرين. الهجوم الأسوأ وقع في محطة سان ميشيل نوتردام بباريس، كما اغتيل إمام جزائري ومرافقه بباريس. أدت الهجمات إلى توتر في علاقات فرنسا بالجزائر، خاصة مع اتهامات بتورط أجهزة أمنية جزائرية في عمليات GIA.

أجهز محمد مراح على سبعة أشخاص، وثلاثة أطفال، فضلاً عن جرحه ستة آخرين، في ثلاث هجمات مختلفة، بمدينتي تولوز ومونتوبان شهر مارس 2012، أخطرها في مدخل مدرسة يهودية. أعلن "جند الخلافة" المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن الواقعة، غير أن الشرطة الفرنسية نفت أن تكون لمراح علاقة بأيّ تنظيم.

مثلت بداية عام 2015 صدمة كبيرة للفرنسيين، إثر قيام ثلاثة مسلحين، هما الأخوين كواشي وأميدي كوليبالي، المرتبطين بتنظيم "داعش"، بقتل 27 شخصا. أول الهجمات كانت على مجلة شارلي إيبدو، حيث قتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من طاقم المجلة الساخرة. وبعدها قُتل أربعة في متجر يهودي من لدن كوليبالي، الذي كان يحتجز رهائن قبل تصفيته. قُتلت شرطية في مكان آخر، قبل محاصرة الأخوين كواشي في مطبعة.

نفذ "داعش" أسوأ هجوم إرهابي بفرنسا شهر نوفمبر 2015. مجموعة هجمات نفذها جهاديون في باريس وسان دوني. بدأت في ملعب فرنسا عبر تفجير 3 إرهابيين لأجسادهم، ثم جرى إطلاق النار على زبائن مقاهٍ ومطاعم، وكان الهجوم المروّع في مسرح باتكلان بإطلاق الرصاص على جمع من الناس. وصل عدد القتلى إلى 130 والجرحى إلى 413. تزعم المجموعة المنفذة عبد الحميد أبا عوض، مغربي- بلجيكي، وقد قُتل لاحقاً برفقة شركاء آخرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل