مختصون يوصون باستحداث مساقات أكاديمية متطورة في علم البيانات‎

أوصى مختصون وخبراء بضرورة استحداث مساقات أكاديمية متطورة في علم البيانات والتنسيق بين الجهات المختصة لتسهيل الوصول للبيانات وفق قواعد سهلة التطبيق، كما أوصى الحضور بضرورة تشجيع الباحثين والخريجين للعمل في مجال معالجة وإدارة البيانات الضخمة وخاصة في العمل الحر، و توفير محتوى عربي يخدم مجال البيانات الضخمة ومعالجتها واستثمارها.

جاء ذلك خلال اليوم العلمي بعنوان “البيانات الضخمة في فلسطين” الذي نظمه قسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشارك في هذا اليوم الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم الدكتور أيمن اليازوري و وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس سهيل مدوخ وعميد الكلية الدكتور أحمد عايش أبو شنب، ونائب العميد للشؤون الأكاديمية الدكتور حسام نعيم النفار، ورئيس قسم علوم الحاسوب الدكتور محمود برغوت، وعدد من المتحدثين والباحثين والطلبة والمهتمين من المجتمع المحلي.

بدوره أثنى  اليازوري على دور الكلية في تنظيم الأيام العلمية والمؤتمرات والندوات التي تسهم في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الموجود داخل المجتمع الفلسطيني، مؤكدًا على أنَّ الكلية في كل مرةٍ تطرق بابًا جديدًا من أبواب مشاركة المعرفة مع الآخرين قائلاً: “تُعد الكلية اليوم شامة في وجه التعليم الفلسطيني”، ومشيرًا إلى أهمية دعم هذه الأنشطة لما لها من أثر بالغ على تحسين مستويات الطلبة والعاملين.

وفي موضوع واقع التعليم العالي بقطاع غزة تحدث اليازوري أن مؤسسات التعليم العالي في القطاع تعيش حالة من المعاناة الاقتصادية وهي بالتأكيد ناجمة عن الحصار والإغلاق ومحدودية فرص العمل ومحدودية الرواتب في الوظائف العمومية.

واوضح اليازوري أن هذه الأزمة انعكست على الطلاب بطريقة أدت إلى عدم قدرة معظمهم على دفع الأقساط الدراسية الأمر الذي انعكس أيضاً على محدودية الموارد لدى معظم المؤسسات.

وأوضح اليازوري أن رؤيتنا في الوزارة في هذا الأمر تتمثل في تجنيب التعليم والتعليم العالي أية مناكفات سياسية وعدم ملاحقة الموظفين في رواتبهم وضرورة رفع مخصصات الجامعات والكليات من التعليم العالي الفلسطيني لتغطية احتياجات الجامعات والمؤسسات في البعد التشغيلي والتطويري.

كما نؤكد على عدم منع أي طالب في أي مؤسسة تعليم عالي من اكمال دراسته أو تأدية امتحاناته لسبب يتعلق بالحالة الاقتصادية والأقساط الدراسية.

كذلك نؤكد على عدم استخدام الإساءة اللفظية أو النفسية أو الجسدية في حق الطلبة أو العاملين في بيئة التعليم العالي وهناك أهمية بالغة للغة لغة الحوار التي تعكس حرمة هذه البيئة وقدسيتها.

وفي سياق متصل بيَّن م. مدوخ الأهمية الكبيرة من عقد هذا اليوم مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها وزارته مع ذوي العلاقة لدعم فرص استثمار البيانات الضخمة في فلسطين ومشيدًا بحرص الكلية على مناقشة هذا الموضوع لما له من أهمية بالغة في إحداث تنمية مستدامة.

وفي كلمته أوضح أبو شنب على أن موضوعات اليوم العلمي تخدم طلبة الكلية ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والفعاليات لما لها من آثار إيجابية على مختلف الفئات والمؤسسات، مقدمـًا شكره لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التربية والتعليم العالي لتعاونهما في هذا المجال وكذلك لكل من شارك وساهم في هذا اللقاء.