«داعش» يعترف بتعرضه لضربات مؤلمة في سيناء.. ويطالب عناصره بالصبر

اعترفت صحيفة «النبأ» الناطقة بلسان ديوان الإعلام لتنظيم داعش، بالضغط الذي يتعرض له مقاتلو التنظيم في الوقت الحالي على الجبهات المختلفة، وعلى رأسها سيناء، حيث نشرت في عددها الأخير الصادر الخميس الماضي مقالا بعنوان «الفتن والابتلاءات»، وهو الحلقة الثالثة من سلسلة تحمل نفس العنوان، معتبرا أن مايحدث في الوقت الحالي هو «فتنة الغرض منها إظهار الطيب من السيء».

وزعم كاتب المقال بأن تعرض التنظيم للحصار العسكري «يقرّب الجنة من عناصره؛ لأن الجنة محفوفة بالمكاره، ولأن الهروب من المعركة في الوقت الحالي هو بمثابة اللجوء إلى الشهوات التي تقرب من النار»، مساوياً بين الصبر عند المكاره، وبين الإيمان، ومطالبا عناصر التنظيم بجهاد النفس وإجبارها على طاعة الله.

واعتبر التنظيم أن تقديم النفس في الوقت الحالي للدفاع عن باقي عناصر التنظيم هو من درجات الإيثار، وذلك تزامناً مع نداءات أطلقها عناصر تابعون للتنظيم على موقع «تليجرام» طلبوا فيها بنجدتهم من حصارهم في سيناء واعترفوا بتعرضهم لخسائر فادحة وطالبوا باقي مركز التنظيم بالتحرك من أجل نجدتهم مما ألم بهم.

وعلق الخبير الأمني في مجال مكافحة الإرهاب، العميد خالد عكاشة، على خطاب داعش بأن رسائل التنظيم الأخيرة التي بثها لعناصره واعترف فيها بمحنته وانحساره، ليست الأولى، بل الثالثة من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الكبرى سيناء 2018.

وقال «عكاشة»، في تصريح خاص لـ«الشروق»، إن كل رسائل التنظيم التي يبثها عبر وسائله الإعلامية لعناصره تهدف لرفع روحهم المعنوية، بعدما فقدوا عددًا كبيرًا منهم، كما أنها رسائل للداخل والخارج، ويستهدف بها إثارة وحماسة الإرهابيين داخل وخارج وسيناء لأنهم في مأزق كبير، مشيرا إلى أن هذه الرسائل تترجم حاجة التنظيم لدعم بشري ومادي من الخارج، وهذا ما يتفهمه الأمن وقوات مكافحة الإرهاب ويتصدون له.

وأضاف أن التنظيم الإرهابي في مأزق حقيقي على أرض الواقع؛ لأنه خسر نقاط ارتكاز استراتيجية كان يراهن عليها كثيرًا وهي سيناء، منوهاً بأن داعش فقد معامل ومخازن تصنيع العبوات الناسفة مع الأسبوع الأول للعملية الشاملة، والدليل أن منذ بدايتها لم ينفذ أي عملية نسف، ولا حتى بعبوة بدائية، ولا تزال الخسائر في صفوفه مستمرة، بفضل جهود قوات الأمن المصرية في سيناء من الجيش والشرطة.