تفاصيل جديدة فى اغتيال «البطش».. تنسيق ثلاثي لنقل الجثمان لغزة

كشفت صحف ماليزية اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة في اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، فيما أكدت صحيفة «ذا ستار» أن كلا من ممثلي مصر وفلسطين في ماليزيا يعملون على إعادة جثمان «البطش» إلى غزة لدفنه هناك كما طلبت عائلته.

وقال محمود شقفة، الأمين العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في تصريحات صحفية إن عملية نقله إلى غزة قد تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام.

فيما يحاول الجانب الإسرائيلي منع دخول جثمانه إلى قطاع غزة، ووجه وزير الدفاع الإسرئيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد طلبًا إلى مصر لوقف عودة جثمان البطش إلى غزة عبر معبر رفح.

وحسب صحيفة «جورزاليم بوست» فقد جاءت تصريحات «ليبرمان» بعد أن طالبت عائلة هادار جولدين، وهو جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي، تحتجز جثته حركة حماس إلى جانب جثة الجندي أورون شاؤول بعودة جثماين الجنديين الإسرائيليين مقابل تسهيل عودة جثمان «البطش» الذي اغتيل بالقرب من كوالا لمبور في ماليزيا السبت.

وقال «ليبرمان» لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «أخبرنا مصر بموقفنا، وأنه لا ينبغي أن ينقلوا جثمان البطش من معبر رفح».

وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن «البطش» البالغ من العمر 35 عامًا، كان خبيرًا في أنظمة الطائرات بدون طيار والصواريخ، وقد هددت حماس بالانتقام من إسرائيل بسبب اغتياله، إلا أنه وحسب الصحف الماليزية فإن سفير فلسطين في ماليزيا، أنور الأغا، قال إن السفارة بدأت عملية نقل جثمان «البطش» إلى غزة بناء على طلب الأسرة، وقال في مؤتمر صحفي في مشرحة مستشفى سيلايانج: «نحن نتابع الأمر مع المسئولين الماليزيين وسنقوم بتنسيق الأمر مع سلطات مصر حتى تمر الجثة عبر القاهرة».

وقال «أنور»: « إن عملية النقل ستستغرق بعض الوقت لكنهم يأملون في أن يتمكنوا من نقل الجثمان في أقرب وقت ممكن، وعندما سئل عما إذا كان هناك أي صعوبة في نقل الجثمان، قال: «لن نقول إنه صعب ولكننا نحتاج إلى متابعة واحترام قواعد وأنظمة ماليزيا ومصر»، وأكد أن شقيق فادي البطش وصل إلى ماليزيا الأحد لتسهيل عملية النقل، وقال أيضا إن السفارة على ثقة من قدرة الشرطة الماليزية في التعامل مع التحقيق.

وقد بدأت فعلا السلطات الماليزية في عملية التحقيقات والتشريح اليوم الأحد، وتقول التحريات إن الجناة كانو اثنين مسلحين انتظروا «البطش» على دراجتهما النارية وعندما رصدوه أطلقوا 10 أعيرة نارية عليه، وترك «البطش» وراءه زوجته وأطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وأربعة أعوام.

وأفادت الشرطة الماليزية بأن هناك مجموعة من القوقاز استهدفت البطش إلا أنهم على علاقة بمخابرات أجنبية أخرى، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشرطة الأحد.

ومن ناحيته، قال المفتش العام: «إن قضية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش مازالت قيد التحري، ولا أستطيع الإدلاء بمعلومات شاملة وكلية حول الموضوع، حتى انتهاء التحقيقات».

وأعلن قائد شرطة كوالا لمبور، أن تحقيقات مكثفة قد بدأت، مضيفًا: «نُحقق من جميع الزوايا، حيث إنها قضية دولية»، موضحًا أنه سيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح حيث بدأ الأطباء الشرعيون الأحد بتشريح الجثمان.

وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي، ووزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، إن السلطات تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال العالم الفلسطيني، وهو ما أكده المحلل والكاتب الإسرائيلي الشهير رونين بيرجمان، في تقرير له في صحيفة «يديعوت احرونوت»، قائلًا: «إن البطش ينتمي إلى وحدة سرية خاصة في حماس تعمل على تطوير أسلحة مهمة»، مضيفًا: « الموساد في السنوات الأخيرة استهدف وحدات البحث والتطوير في الحركة التي تعمل خارج الأراضي الفلسطينية، بعيدًا عن أعين جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي الشاباك».

اختارت مجلة «فوج» بنسختها اليابانية، عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني جيجي حديد، لتكون الوجه الدعائي لها، خلال شهر مايو. ظهرت «جيجي»، بإطلالة كلاسيكية، حيث ارتدت مجموعة من القمصان البيضاء، ...