المحتوى الرئيسى

يوهانسن عيد: الدولة كثفت جهودها لإصلاح التعليم وتطويره

04/22 11:18

أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن تنظيم المؤتمر الدولى الخامس للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والذي يعقد تحت عنوان (ضمان جودة التعليم: تأملات.. آفاق.. تطلعات)، اليوم يأتي في إطار استراتيجية جمهورية مصر العربية لتطوير التعليم، والتي يقودها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لتظل مصر الحضارة والتاريخ.

وقالت يوهانسن خلال كلمتها بالمؤتمر الذي بدأت فعالياته منذ قليل، إن الأمم المتقدمة جميعها تدرك أن التعليم الجيد هو السبيل للتنمية والرخاء، وهو قاطرة الأمم إلى التقدم والرفاهية، وقد أدركت مصر أن عليها أن تسعى إلى الارتقاء بمنظومة التعليم المصري بجعلها مصدرا للإبداع والابتكار الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المبنى على المعرفة.

وأضافت: لذلك كثَّفت الدولة جهودها لإصلاح التعليم وتطويره، وحرصت على أن تضع من السياسات والنظم ما يضمن حق كل مواطن في الحصول على تعليم عالي الجودة؛ وكان قرار إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والتي نحتفل اليوم من خلال مؤتمرنا هذا بمرور 10 سنوات على إنشائها باعتبارها أحد أهم الركائز التي تقوم عليها استراتيجية الدولة لإصلاح التعليم وتطويره.

واشارت يوهانسن الى أن الهيئة أخذت على عاتقها منذ إنشائها وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تطوير معاييرها لتتواكب مع المعايير العالمية؛ من أجل تأكيد الثقة على المستوى المحلي والدولي في مخرجات العملية التعليمية، وبما لا يتعارض مع هُوية الأمة، فكانت رسالتها هي (الارتقاء بمستوى جودة التعليم وتطويره المستمر، واعتماد المؤسسات التعليمية وفقًا لمعايير قومية تتسم بالشفافية وتتلاءم مع المعايير القياسية والدولية).

وقالت: لقد عملت الهيئة بدأب شديد على نشر ثقافة الجودة بين الأطراف المعنية من القيادات الأكاديمية والتربوية وأعضاء هيئة التدريس والمعلمين والطلاب والأطراف المجتمعية، وفي سعيها لتحقيق أهدافها، تبنت الهيئة رؤية تضعها كعامل للتغيير وشريكا فعالا، بدلًا من رقيب على المؤسسات التعليمية.. وبالتالي فقد حرصت دائمًا على تعزيز شراكتها مع أصحاب المصلحة، وتوسيع علاقاتها وتحالفاتها الدولية، ومواكبة التطورات الدولية في مجالات ضمان الجودة والاعتراف المتبادل بالمؤهلات، وتعتبِر الهيئة أن تأكيد الثقة على المستوى المحلى والإقليمي والدولي في مخرجات منظومة التعليم المصرية هو أحد أهم أهدافها.

وأضافت قائلة: لذلك فإننا نعمل على شتى الأصعدة لتحقيق هذا الهدف، حيث كثفت الهيئة جهودها لتصبح كيانا معترفا به إقليميا وعالميا، ومشهودا لقراراته بالحيادية والمصداقية، وعقدت اتفاقيات للاعتراف والتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية، كما شاركت كعضو مؤسس في الشبكات الإقليمية لهيئات ضمان جودة التعليم والاعتماد، ومنها: الشبكة الإفريقية، وشبكة هيئات الجودة بالدول الإسلامية، إضافة إلى عضويتها في الشبكة العربية، والشبكة الأوروبية لهيئات ومنظمات ضمان جودة التعليم، والمجموعة الدولية لجودة التعليم التابعة لمجلس اعتماد التعليم العالي الأمريكي CHEA/CIQG والذي تسعد الهيئة بتوقيع اتفاق تعاون معها خلال فعاليات هذا المؤتمر.

ولفتت الى أن معالجة القضايا الاستراتيجية الوطنية في مجال التعليم والتصدي للتحديات الحالية والمتوقعة لساحة التعليم سريعة التغير هي جوهر اهتمامانا المشترك.. ومن ثم، فإن المؤتمر الدولي السنوي للهيئة هو أحد الوسائل الرئيسية لمناقشة هذه القضايا ودراسة التحديات مع قاعدة واسعة من الشركاء وأصحاب المصلحة.

وأوضحت أنه بعد 10 سنوات من انطلاقها، تحرص "نقاء" كمنظمة للتعلم learning organization على التفكر مع جميع أصحاب المصلحة في التقدم الذي تم إحرازه في ضمان جودة التعليم، والعقبات التي واجهناها في سعينا المشترك من أجل الجودة، وكذلك التحديات التي نواجهها وسبل التغلب عليها.

واكدت قائلة: سنتفكر معًا في تطلعاتنا لتعليم عالي الجودة في مصر، ونضع خريطة طريق لتحويل هذه الطموحات إلى واقع ملموس؛ لتحويل الأحلام إلى عمل مشترك.

وأشارت الى أنه هنا جاء اختيار موضوع المؤتمر الدولي الخامس "ضمان جودة التعليم: التأملات ... الآفاق ... التطلعات"، والذي يطرح للمناقشة بين مختلف الشركاء عددا من الموضوعات المهمة وفي مقدمتها: تأثير ضمان الجودة على المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلاب التعلم للجميع وهل يمكننا تحويل الشعار إلى حقيقة، وضمان جودة التعليم من منظور أصحاب العمل، والتحديات التي يفرضها إضفاء الطابع الدولي على التعليم بالنسبة لضمان الجودة، وكيف يمكن أن نبني الثقة في المؤهلات المصرية، ومن ثم نوجد أدوات الاعتراف الدولي بها، وغيرها من الموضوعات المهمة التي يتناولها المؤتمر.

Comments

عاجل