المحتوى الرئيسى

منازل رشيد الأثرية وسط حصار القمامة والمقتنيات فى المخازن

04/22 10:02

فى قلب أزقة رشيد الضيفة، يظهر منزل من طابق واحد، مبنى بأحجار ملونة زاهية، ما زال الطراز الإسلامى فى البناء يضفى عليه مظهراً جمالياً، رغم تلك القمامة المتراكمة حول جدرانه، وتلك الأخشاب المتهالكة التى تتقاطع لتغلق بوابته، وفوق شرفته لوحة كُتب عليها «منزل المناديلى».

إكرامى بشير، 35 عاماً، من شباب مدينة رشيد المهتمين بالآثار، يقول إن منزل المناديلى يعود بناؤه للعصر العثمانى، ويتمتع بالطراز الإسلامى فى البناء، وكان مشكلاً من ثلاثة طوابق، ولكن تهدمت، ولم يتبقّ سوى الطابق الأرضى، ورغم ذلك لم تهتم وزارة الآثار، وتحيطه أكوام من القمامة من كل جانب، وتتساقط الحجارة من سقفه بين الحين والآخر، وسقط منه حجر على طفل فى الشارع وكاد أن يجهز عليه، وذلك خلال زيارة حفيد نابليون ووفد فرنسى لمدينة رشيد قبل شهور.

«بشير» يتابع دائماً زيارات الوزراء والمحافظين للمنزل، ولكن دون جدوى، وعود بترميمه ولا يحرك أحد من المسئولين ساكناً لحل أزمة ذلك المنزل وغيره من منازل رشيد الأثرية المهملة: «مش عايزين الزيارات الكرتونية إلى بيخش فيها المسئول وقبلها الدنيا بتتنضف وتتظبط ويشوف الدنيا تمام وزى الفل»، ويضيف أن 90% من منازل رشيد الأثرية من العصر العثمانى والمملوكى مهددة بالانهيار بسبب الإهمال، مطالباً بمحاسبة المسئولين عن هذا الوضع.

بضعة أمتار تفصل منزل المناديلى عن منزل الأمصيلى، يستقر ببهاء شديد، بحجارته الملونة، ومشربياته الخشبية بُنية اللون، وأبوابه المطعمة بالخزف والعاج والصدف، لها طراز معمارى إسلامى مميز، يخطف الأنظار بمجرد الولوج لداخل الحى الشعبى بمدينة رشيد، يعود تاريخ ذلك لعثمان أغا الطوبجى، وهو أحد قادة الجيش العثمانى فى رشيد، ثم نقلت ملكيته لأحمد الأمصيلى، الذى نسب المنزل إليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل