المحتوى الرئيسى

جمعة الشهداء والأسرى.. استبسال على خط المواجهة الأول

04/21 23:52

استبسال الفلسطينيين في مواجهة قوات الاحتلال

وسط حلقات النار يرفع محمد شارة النصر، متحدياً قوات الاحتلال المتحصنة على بعد أمتار قليلة من مكان تواجده، شرق خان يونس، في جمعة الشهداء والأسرى التي شهدت سخونة وبسالة من الفلسطينيين.

عدسة "العين الإخبارية" تابعت عن قرب محمد وهو يحتمي بساتر ترابي بسيط، بعدما أشعل إطارات السيارات لتشكل حاجزاً يحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، ليتيح لرفاقه نزع الأسلاك الشائكة وسط الأهازيج والزغاريد.

وفيما تسقط رشقة من قنابل الغاز، على بعد عشرات الأمتار، يقول محمد: "هذا الغاز وحتى الرصاص لا يخفينا، لا يوجد ما نخسره نحن أصحاب حق ولا بد أن يتوقف الاحتلال عن ظلمنا".

يتظاهر محمد الذي آثر عدم ذكر اسمه كاملاً في المنطقة بشكل يومي، وقد ودع عدداً من رفاقه في خط المواجهة الأول شهداء وجرحى ولم يمنعه ذلك من القدوم مرة أخرى، قائلاً لـ"العين الإخبارية": "لا يموت أحد ناقص عمر".

ونجح الشبان في نزع وسحب جزء كبير من السياج الحدودي الفاصل وجلبوه إلى وسط ساحة الاعتصام التي غصت بآلاف المتظاهرين.

خليل يضع إطار سيارة على عنقه ويتقدم بجسارة رغم أزيز الرصاص والدخان الحارق ليلقيه لاحقاً وسط كتل اللهب، لتزداد السحاب الدخانية بما حجبت الرؤية عن قناصة الاحتلال.

في المنطقة التي تواجد بها محمد خليل شرق خزاعة شرقي خان يونس استشهد الشاب سعد أبوطه الذي كان هو الآخر متقدماً لمسافة 70 متراً من الحدود، وقنصه جنود الاحتلال برصاصة في رقبته ليمضي شهيداً.

ويحرص الشبان على رفع علم فلسطين بشكل لافت في خط المواجهة الأول مقابل جنود الاحتلال، ويتداولون على حمله حتى لا ينكس مهما كان الثمن.

ويقول عبدالرحيم: "هذه رايتنا وهويتنا وعنوان وحدتنا، تحت ظلاله نجتمع ونناضل، وبه نقهر عدونا". 

وتكرر إطلاق النار من قوات الاحتلال على الشبان والفتيات حاملي الأعلام ومحاولي رفعها على السياج الحدودي.

التقدم لخط المواجهة الأول لم يقتصر على الشبان، فالمسعفون والصحفيون والحقوقيون حاضرون بقوة كما رصدت عدسة "العين الإخبارية" من أجل إنقاذ المصابين أو توثيق ما يجري. 

وبدا لافتاً أن بعض الشبان مبتوري الأطراف جراء إصابات سابقة تقدموا للأمام فيما تواجدت العديد من النساء لتقديم الماء والعطور للشبان المتقدمين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل