المحتوى الرئيسى

العيش البتاو.. حكاية سيدات يتعلقن بخيوط الماضي: بنخبز علشان نعيش

04/21 22:18

عشة من البوص، يقبع داخلها مجموعة من السيدات المثقلات بهموم ومتاعب الدنيا، يبحثون عن قوت يومهم مع شروق شمس كل يوم جديد.

يدخلون في تحدي مع الزمن، يبذلون جهودًا كبيرة، يحاولون ملاحقة رتم الحياة السريع، في حاضر متعب وملئ بالكواليس بالنسبة لهم، ولكن يتبقى الخبز البتاو الآمل الوحيد اللاتي يتمسكون من للبحث عن سعادة ذاتهم.

وتاريخيًا كان يصنع العيش البتاو، قديمًا في مصر الفرعونية من الذرة الرفيعة، كما أنه كان يعرف باسم "تاو تاو".

وفي رحلة داخل قرية الجزيرة بالعياط، التقت "الفجر"، مع مجموعة من السيدات ليروون حكايتهنّ مع العيش البتاو.

تقول الخالة اعتماد: "عندي 60 سنة ورغم كبر سني بقوم كل يوم الصبح بدري أصلي الفجر وأكل الطيور وأفطر وبعدين أقعد أعمل الخبيز رغم إني ست كبيرة ومقدرش على البهدلة والتعب بس بعمل كده لأن بناتي مبيعرفوش يخبزوا".

وتضيف: "رغم إن بناتي مبيعرفوش يخبزوا بجيبهم علشان يتعلموا مني أنا وأخواتي"

وتتابع: "جوزي بعامله زي عيالي بالظبط وبحب أكله زيهم وأنا عايشة علشانهم وبخبز وبناكل الأكل بتاع زمان علشان مفيد والعيش البلدي طبعاً بيبقى أحسن من العادي".

وتلتقط الخالة فاطمة ذو الـ59 عامًا، أطراف الحديث، وتقول: "العيش المرحرح البلدي مفيش أحسن منه ده اللي بيفكرنا ببركة زمان رغم أننا بنشوف الويل لحد ما نخبزه بس برتاح وبحس إني تعبي مراحش على الفاضي لما أكل لقمة منه".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل